ولايتي: لا نثق بأمريكا ولن نسمح بتفقد مواقعنا العسكرية
(last modified Mon, 01 Jun 2015 06:19:16 GMT )
Jun ٠١, ٢٠١٥ ٠٦:١٩ UTC
  • ولايتي: ارضية نكث العهد من قبل الجانب الاخر متوفرة دوما
    ولايتي: ارضية نكث العهد من قبل الجانب الاخر متوفرة دوما

أكد رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي أن جمهورية إيران الإسلامية لن تسمح بتفقد مراكزها العسكرية لأنها تعتبرها بمثابة شريانها الحيوي.

وفي مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الاحد، قال ولايتي حول سبب تمديد المفاوضات النووية مرتين، ان السبب في ذلك يعود الى مطالب امريكا المبالغ فيها وهو ما ذكره لنا زملاؤنا في الفريق المفاوض.

واضاف، ان احدى القضايا التي ادت الى تمديد المفاوضات هي عدد اجهزة الطرد المركزي، اذ انهم اتفقوا في لوزان على ان يكون العدد الف جهاز تحت تصرف ايران (في منشأة فردو) لكنهم تنصلوا في الجولة التالية وقالوا إن العدد يجب ان يكون 350 جهازاً تعمل في اطار سلسلتين وان يتم نقل البقية الى المستودعات، وهو ما يتنافى مع ما جرى الاتفاق حوله مسبقاً.

وفي الاشارة الى الخيار العسكري الذي يقول الامريكيون انه مطروح على الطاولة قال ولايتي، ان كلامهم بوجود الخيار العسكري على الطاولة مجرد استعراض فارغ تحول الى اضحوكة، فلو كانوا قادرين على القيام بهذا الامر لما ترددوا لحظة واحدة، وكما هاجموا افغانستان والعراق من قبل لكانوا قد هاجموا ايران ايضاً الا ان قوة ايران كانت عامل ردع منعتهم عن ذلك.

واكد ان امريكا لن ولم تكن ابداً جديرة بالثقة واضاف، ان الديمقراطيين والجمهوريين ليسوا جديرين بالثقة ولن يكونوا كذلك وان حلفاءهم ايضاً لا يعتبرون اصدقاء الجمهورية الاسلامية في ايران ابداً.

واوضح "علينا مواصلة المفاوضات ولكن مع الاخذ بنظر الاعتبار بعض الاحتياطات اللازمة" واضاف، لو انهم وعدوا ولم ينفذوا فانه علينا بالمقابل ايضاً ان تكون لنا الاداة اللازمة وان لا نعمل بما وعدنا به لايجاد التوازن بيننا وبينهم.

واكد ان الاتفاق يجب الا يكون بحيث تنفذ ايران ما عليها ويستغرق الامر 6 اشهر لتأتي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتؤكد هذا الامر ومن ثم يقوموا هم بازالة الحظر تدريجياً "هذا في الوقت الذي كان من المقرر في البداية إلغاء الحظر وتحديد الانشطة بالتزامن معاً".

واوضح رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام ان ارضية نكث العهد من قبل الجانب الاخر متوفرة دوماً ولا يمكن القول انهم سينفذون اتفاقاتهم مائة بالمائة "لذا ينبغي على فريقنا المفاوض الحذر تماماً من مثل هذه الامور".

وحول السبب في تأكيد ايران على إلغاء الحظر دفعة واحدة قال، ان احد اسباب هذا الامر هو ان الطرف الاخر ينكث العهد متى ما رأى الارضية والفرصة مناسبة لذلك، ومن المحتمل ان يطرحوا بعد ذلك قضايا ومزاعم اخرى مثل حقوق الانسان والصواريخ البالستية ودعم الارهاب.

واكد ان قائد الثورة الاسلامية لا يسمح حتى بتفقدهم لمراكزنا العسكرية فما بالك بمجيئهم وتحديدهم لنا ما يريدون.

واضاف، ان مراكزنا العسكرية هي شرياننا الحيوي ولن نسمح بتفقدها، لانه من المحتمل ان يحصلوا على معلومات عن قدراتنا الدفاعية والامنية خلال عمليات تفقدها.

واكد ولايتي أن ايران تريد امتلاك الطاقة النووية السلمية والتعاطي مع المحافل الدولية ولكن لا يعني ذلك ان نتخلى عن مصالحها الوطنية لمجرد ان الامريكيين غير مرتاحين لامتلاكنا الصواريخ البالستية، وتساءل قائلاً، ما هو المبرر لنسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد مراكزنا العسكرية وليس من شك ان هنالك عدداً من المفتشين في الوكالة عملاء لجهاز الاستخبارات الامريكية "سي آي أي".

وفي الرد على سؤال حول القائمة التي طرحها الطرف الاخر وتضم 23 من المسؤولين والعلماء النوويين الايرانيين لاجراء مقابلات معهم، قال ولايتي ان الاستنباط الاول من مثل هذا الطلب هو اهانة علمائنا النوويين، وهم يريدون في الحقيقة التحقيق معهم واستجوابهم.