شمخاني: التكفيريون أعجز من أن يجروا الحرب الى الحدود الايرانية
May ٣١, ٢٠١٥ ٠٢:٥٨ UTC
قال أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني، ان التكفيريين حاولوا مرات عديدة ان يجرّوا الحرب الى الحدود الايرانية لكن محاولاتهم باءت بالفشل في كل مرة.
واشار شمخاني الى ان الجماعات المتطرفة في بعض الدول بما فيها سوريا واليمن والعراق متفقة وفي دول مثل مصر وتونس غير متفقة. اتفاقهم الاول هو على إضعاف محور المقاومة؛ والاتفاق الثاني على ان تسخر طاقات العالم الاسلامي لبث التفرقة والاختلافات بين الشيعة والسنة بدلا من الاهتمام بالقضية الفلسطينية. والاتفاق الثالث هو اضعاف ايران التي تتمتع بأدبيات السيادة الدينية في المنطقة وأغلقت سفارة الكيان الصهيوني في طهران.
وبشان الحروب بالوكالة التي تحدث في المنطقة، اوضح شمخاني انها تأتي لإكمال الأهداف المتفق عليها من قبل الجماعات المتطرفة وحلفائهم.
واوضح امين المجلس الاعلى للامن القومي ان الجمهورية الاسلامية في ايران قاومت التهديد العسكري لمدة ثماني سنوات، وسخر امكانيات البلاد خلال هذه السنوات لمقاومة نظام شارك الجميع وتحالفوا معه في هذا العدوان، ولكنه هزم في النهاية.
واضاف شمخاني ان الاهداف البدائية المبنية علي فكر ساذج ومرتجل يفتقد الي التجربة والتي برزت في السعودية بعد التغيير، ادت الى اتخاذ قرار استراتيجي خاطئ في حين كان بالامكان الاستفادة من الاساليب السلمية لمعالجة الاوضاع.
واشار الى استمرار العدوان السعودي علي اليمن وقال: اعلنوا انه يجب ان تترك الجماعات الثورية صنعاء، وان يعود الرئيس اليمني المستقيل الي العاصمة موضحا ان الجماعات الثورية تشرف بمعية الجيش على جميع مناطق اليمن حاليا، وتحارب الارهابيين، في حين ان القصف يهدف الي دعم القاعدة.
وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي، ان المبعوث الأممي السابق الي اليمن أعلن بانه يعمل علي معالجة المشكلة وتم التوصل الى نتائج، لكن في صباح نفس اليوم بدأ السعوديون قصفهم لليمن.
واضاف شمخاني ان هذه الحرب ليست بالنيابة بل عملية إبادة شعب وستفضي الى هزيمة السعودية، والمزيد من كراهية الشعب اليمني للسعوديين، وكان بالامكان ان لايحدث هذا الامر.
وقال ان استنزاف قدرات الامة الاسلامية تساعد بطريقة أو باخرى على ضمان أمن "اسرائيل"، وهذه الجماعات المتطرفة ذهبت الى أكثر من ذلك واعلنت عن تشكيل الجيش العربي ضد بلد عربي هو اليمن.
وقال شمخاني مخاطبا الدول العربية: هل تريدون تشكيل جيش عربي؟ بامكانكم تشكيل جيش اسلامي ومحاربة اولئك الذين عرضوا مصالح العالم الاسلامي للذلة والهوان.
وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي: اسئلوا التكفيريين الذين يدعون الدفاع عن الاسلام: هل اطلقوا طلقة واحدة ضد تل ابيب؟ واضاف: الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت خطة من اربع نقاط 1- وقف اطلاق النار 2- اختيار بلد كمركز لاجرا الحوار 3- مشاركة جميع التيارات اليمنية في الحوار 4- تشكيل حكومة وطنية ذات قاعدة عريضة تضم جميع الاطياف اليمنية، وقال ان اجراء هذه الخطة لم يكن شاقا.
واشار الى ان الانظار في المنطقة اصبحت تتجه الى مخابئ العتاد المستورد بدولارات النفط أكثر من الحقائق السائدة فيها. واوضح ان ايران أعلنت لحكام السعودية ضرورة التخلي عن اتخاذ القرارات المتهورة المبنية على أوامر من الاخرين، ومعالجة المشاكل الاقليمية من خلال الجلوس مع بعض.
وقال شمخاني: نحن لسنا بحاجة الى توسيع ايران؛ لم نعتدي على أي بلد منذ انطلاق الثورة الاسلامية وحتى الآن؛ لكننا لم نتجاهل قضايا العالم الاسلامي ومصيره.