تنسيق سعودي صهيوني في واشنطن حول مصالح مشتركة وعدو مشترك
(last modified Sat, 06 Jun 2015 02:54:19 GMT )
Jun ٠٦, ٢٠١٥ ٠٢:٥٤ UTC
  • عشقي (يمين) تصافح مع دوري غولد في معهد المجلس للعلاقات الخارجية في واشنطن أمام الصحافيين
    عشقي (يمين) تصافح مع دوري غولد في معهد المجلس للعلاقات الخارجية في واشنطن أمام الصحافيين

إجتمع السفير الصهيوني السابق والمدير العام المرتقب لوزارة الخارجية الصهيونية، دوري غولد، مع اللواء السعودي المتقاعد أنور ماجد عشقي، يوم الخميس، في معهد "المجلس للعلاقات الخارجية" في واشنطن.

وعلم أن الاثنين اجتمعا على منصة واحدة، وتصافحا أمام مجموعة من المختصين بالشرق الأوسط وكبار الصحافيين في واشنطن، ثم تحدث كل منهما بدوره عن "العدو المشترك"، وهو إيران.

وفي حديثه مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، قال انور عشقي إنه "لا يمثل السعودية بشكل رسمي، وأنه يعلم أن الحكومة الإسرائيلية سوف تصادق الأحد القادم على تعيين دوري غولد في منصب المدير العام لوزارة الخارجية".

وبحسب الصحيفة الصهيونية فإن عشقي، كبير مستشاري ملك السعودية سابقاً، لا يتصرف من تلقاء ذاته، مشيرة إلى أن السفير الصهيوني في واشنطن، رون ديرمر، وصل إلى الاجتماع، ولكنه غادر قبل أن يبدأ.

وفي كلمته في معهد العلاقات الخارجية ذكر عشقي أهداف السعودية (خلت من اي كلام عن الاعتصام بحبل الله ومصالح الامة الاسلامية)، وعلى رأسها "السلام بين العرب وإسرائيل"، إضافة إلى "تغيير في السياسة تجاه إيران"، التي زعم انها "دولة تعمل على التوسع والسيطرة على الشرق الأوسط"، بحسب عشقي.

كما أشار إلى هدف ثالث وهو تشكيل قوة لحماية العالم العربي، تشارك فيها الولايات المتحدة وأوروبا، وأضاف هدفاً رابعاً وهو "إقامة دولة كردية لصد المطامع والتوسع الإيراني في المنطقة"، على حد قوله.

من جهته قال غولد إن "إسرائيل" والسعودية تواجهان نفس المشكلة، وهي إيران، على حد قول غولد.

وفي نهاية كلمته قال غولد إن "هذه خطوة أولى لمعهدين.. كان مشرفاً لي العمل معك في السنة الأخيرة". وبعد ذلك تصافح الاثنان.

وقال عشقي أيضاً إنه جاء من معهد الأبحاث وهو يضع أمامه هدف "الدفع بالسلام في الشرق الأوسط". وأضاف "لا نريد صراعاً"، مشيراً إلى أنه لن يحصل لقاء لمسؤولين رسميين من السعودية و "إسرائيل" قبل اعتراف الأخيرة بالمبادرة العربية.

وقال أيضا إنه "على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يوافق على المبادرة.. يجب علينا حل المشاكل.. لا حواجز بيننا، فالإسرائيليون والسعوديون يستطيعون العمل سوية عندما تعلن إسرائيل قبولها المبادرة العربية"، على حد تعبير عشقي.

ونقلت الصحيفة الصهيونية عن غولد قوله إنه اجتمع مع عشقي 5 مرات في السنة الأخيرة، مضيفاً أن هناك تطابقاً في المصالح في قضايا إقليمية، إلى جانب خلافات أيضاً.

وأضاف أن الاجتماع يكتسب أهميته نظراً لكونه مقرباً من رئيس الحكومة الصهيونية وعلى وشك إشغال منصب مدير عام الخارجية، في حين أن عشقي مقرب من البلاط الملكي في الرياض.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي آخر مشارك في البعثة أنه لا مشكلة لديه في التحدث إلى صحافي صهيوني، مضيفاً أن الاتصالات لا تصل إلى مستوى علاقة بين الشعوب.

ولفتت أيضاً إلى أنه في السنوات الأخيرة، وعلى خلفية تطابق مصالح صهيونية وسعودية ضد إيران، تحدثت تقارير إعلامية عن علاقات بين الطرفين، وبضمنها أن السعودية ستسمح للطائرات الصهيونية بعبور مجالها الجوي "في طريقها لشن هجوم على إيران إذا اقتضت الضرورة"، على حد قوله.