ظريف: نتابع تثبيت حقوق ضحايا الأسلحة الكيمياوية الإيرانيين دولياً
Jun ٢٩, ٢٠١٥ ٠٢:٠٧ UTC
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الوزارة ستتابع بكل جدية قضية تثبيت حقوق المعاقين وضحايا الأسلحة الكيمياوية الإيرانيين عبر الطرق القانونية على الصعيد الدولي.
وفي رسالة وجهها في الذكرى السنوية الـ 28 للقصف الكيمياوي لمدينة سردشت الواقعة شمال غرب ايران من قبل طائرات نظام صدام البائد، أعرب ظريف عن تعاطفه العميق مع المعاقين واسر ضحايا الحادث وقال، ان اهالي مدينة سردشت المظلومين والمقاومين قاوموا بصبرهم يوم 28 حزيران عام 1987 القصف الكيمياوي الذي قام به نظام صدام، وسطروا اسمهم الى الابد في تاريخ ايران المليء بالمفاخر.
واضاف، انه خلال الحرب المفروضة (1980-1988) لم تتوان جبهة الاستكبار العالمي والحكومات الداعمة لنظام صدام عن تقديم اي دعم ممكن لاجهاض الثورة الاسلامية الناهضة وحركة الشعب الايراني الداعية للحق، وهي فضلاً عن تزويد النظام بأحدث الاسلحة التقليدية فإنا زودته بالاسلحة الكيمياوية وشجعته على استخدامها ضد المدنيين لتسجل اكثر صفحات تاريخ البشرية سواداً.
وتابع وزير الخارجية الايراني، ان هذه الهجمات التي لقيت الصمت من جانب المحافل الدولية أدت الى استشهاد عشرات الآلاف من المقاتلين (في جبهات الحرب) والشعب الايراني الاعزل في المناطق السكنية، لكنها لم تستطع ثني ارادة الشعب الايراني الراسخة وتغيير مصير الحرب لمصلحة المعتدين.
ودعا ظريف المجتمع الدولي للشعور بالمسؤولية القانونية والاخلاقية في هذا المجال والتعويض ولو بجزء بسيط عن الاضرار التي لحقت بمصابي الاسلحة الكيمياوية وأسرهم، وتمهيد الأرضية لمحاكمة ومعاقبة الضالعين في ارتكاب هذه الجريمة البشعة المناهضة للبشرية وحماتهم والتعويض عن الاضرار التي لحقت بالضحايا.
وأكد ان جمهورية ايران الاسلامية بصفتها عضواً فاعلاً في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية ستعمل مع سائر الدول الاعضاء حتى التدمير الكامل لجميع مخزونات الاسلحة الكيمياوية في الدول المالكة لها خاصة امريكا وروسيا وتطلب من هذه الدول الالتزام بتعهداتها وفق المعاهدة ذات الصلة في هذا المجال.
يذكر انه في 28 حزيران عام 1987 قامت طائرات قوات النظام العراقي البائد بقصف 4 نقاط مزدحمة من مدينة سردشت بالقنابل الكيمياوية ما ادى الى استشهاد 119 شخصاً من الاهالي واصابة اكثر من 8 آلاف آخرين.
وتقع مدينة سردشت البالغ عدد سكانها 111 الفاً على بعد 250 كم الى الجنوب من مدينة ارومية مركز محافظة اذربيجان الغربية (شمال غرب ايران) المحاذية للعراق.