تونس: غالبية القتلى في الهجوم على فندق بسوسة بريطانيون
Jun ٢٦, ٢٠١٥ ٢٢:٢٤ UTC
أعلن الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية أن الاعتداء الدموي الذي استهدف الجمعة فندقاً في سوسة على الساحل الشرقي التونسي وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، أسفر عن مقتل 38 شخصاً غالبيتهم بريطانيون.
وكانت وزارة الصحة اعلنت في آخر حصيلة رسمية للهجوم مقتل 39 واصابة 39 آخرين، واشارت الى ان احدى جثث القتلى تعود لمنفذ الهجوم.
وأعلن رئيس الحكومة "فتح تحقيق (وإجراء) تقييم كامل للواقعة" بهدف "تحديد المسؤوليات".
وقال: في صورة ثبوت وجود إخلالات من اي طرف كان سيقع اتخاذ الاجراءات اللازمة.
وأوضح أن الحكومة قررت غلق 80 مسجداً بنيت من دون تراخيص قانونية و"تبث السموم للحث على الارهاب"، حسب تعبيره.
وأضاف ان "كل حزب أو جمعية تكون غير محترمة للمبادئ الاساسية للدستور (التونسي الجديد) سيقع التنبيه عليها وإذا لزم الأمر حلها".
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي دعا الجمعة من الفندق الذي تعرض للهجوم، رئيس الحكومة الى "مراجعة" الترخيص القانوني لحزب لم يسمه، قال انه "يرفع العلم الاسود" في اشارة على الارجح الى حزب التحرير الذي رفع انصاره خلال تجمع اقاموه مؤخراً بالعاصمة تونس رايات بيضاء وسوداء وكتبوا على لوحات سياراتهم عبارة "دولة الخلافة".
وقال ان بلده لا يستطيع "وحده" مواجهة الارهابيين، مضيفاً "أدركنا اليوم ان تونس تواجه حركة عالمية. لا يمكنها ان تواجهها وحدها"، داعياً الى "استراتيجية شاملة" لمواجهة الارهابيين.
واعلن رئيس الحكومة "وضع مخطط استثنائي لمزيد تأمين المواقع السياحية والأثرية بتشريك (أهل) المهنة (السياحية) بنشر وحدات مسلحة من الامن السياحي على كامل الخط المائي (السواحل) وكذلك داخل الفنادق بداية من مطلع يوليو/ تموز" القادم لافتاً الى ان الامن السياحي الحالي "غير مسلح".
كما اعلن انه سيتم "رصد مكافآت مالية لكل من يدلي بمعلومات تمكن من القاء القبض على عناصر ارهابية".
وافاد ان منفذ الهجوم ويدعى سيف الدين الرزقي "طالب في جامعة القيروان مولود سنة 1992، ومن مدينة قعفور" من ولاية سليانة (شمال غرب) "وليس له اي سوابق".