تظاهرات لأنصار «التيار الحر» ببيروت وعون يتحدث عن مفاجئات
(last modified Thu, 09 Jul 2015 11:18:36 GMT )
Jul ٠٩, ٢٠١٥ ١١:١٨ UTC
  • تظاهرات التيار الوطني الحر في بيروت
    تظاهرات التيار الوطني الحر في بيروت

تجمع العشرات من أنصار حزب “التيار الوطني الحر”، أحد أبرز القوى السياسية المسيحية في لبنان، الخميس، أمام مقر الحكومة اللبنانية (السراي الكبير) وسط العاصمة بيروت، في إطار اليوم الثاني من تحركهم في الشارع احتجاجا على تهميش المسيحيين في لبنان.


وطالب المتجمهرون في شعارات رددوها، بعد أن منعهم الجيش اللبناني من الدخول الى الشارع المؤدي الى محيط السراي الكبير، بوصول رئيس التيار النائب ميشال عون الى سدة رئاسة الجمهورية التي لا تزال فارغة منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في 25 أيار/مايو 2014 وفشل المجلس النيابي بانتخاب رئيس على مدى 25 جلسة عقدها.

وردّد المتجمهرون شعارات “عون راجع الى بعبدا (القصر الجمهوري)”، “الله لبنان عون وبس″، محاولين اقتحام حواجز الجيش اللبناني للوصول إلى السراي، ما أدى الى وقوع تدافع متبادل.

وكان مناصرو التيار وصلوا الى أحد الشوارع المؤدية الى مقر الحكومة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، بمسيرات سيارة، مطلقين أصوات صفارات سياراتهم، ورافعين أعلام تيارهم، في ظل إجراءات أمنية مشددة جدا غير مسبوقة، اتخذتها القوى الأمنية اللبنانية، من شرطة وجيش وعناصر جهاز “مكافحة الشغب”، في محيط السراي وعلى جميع الطرق المؤدية إليه.

وكان التيار، أعلن قبل أيام، على لسان عدد من قياداته، أنه سيبدأ تحركات احتجاجية تصاعدية على الأرض، اعتراضا على “تهميش التمثيل المسيحي في النظام اللبناني”، وهدد بالعصيان المدني وقطع الطرقات.

ويطالب التيار بـ”إجراء انتخابات نيابية ورئاسية في البلاد”، ومن المتوقع أن يستمر التيار بتحركاته في الشارع خلال الأيام المقبلة.

من جانبه اكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النيابي في لبنان النائب العماد ميشال عون الاستمرار في التحرك حتى استعادة حقوق المسيحيين كاملة. واضاف "نحن حققنا ما نريده وسنكمل ما بدأناه ومن يريد الالتحاق بنا فأهلا وسهلا".

وشدد العماد عون في مؤتمر صحافي عقده في الرابية الخميس على ان "لا رئيس جديد للجمهورية في لبنان قبل انتخاب مجلس نيابي جديد وبقانون لبناني جديد"، وسأل "بأي حق تمَّ التمديد لمجلس النواب ولقادة الاجهزة الامنية في لبنان"، مؤكدا انه "بعد الآن لن يحصل أي شيء خلافا للدستور".
  
وحول الاعتصام الذي حصل الخميس من قبل انصار "التيار الوطني الحر" قال العماد عون "اليوم لم يكن لدينا مسيرات انما الحدث فرض نفسه علينا وفي المستقبل سنكمل ذلك"، واشار الى ان "مؤيدي "التيار الوطني الحر لم يتعرضوا لاي عسكري بالضرب وانما بالعكس العسكريين هم ضربوا شباب التيار".

ووصف عون ما حصل اليوم بأنه كان يوماً تاريخياً بالنسبة للتيار الوطني الحر، مشدداً على أن التعامل بالقوة لن يثني التيار عن المطالبة بحقوق المسيحيين، واعداً بالمزيد من المفاجآت.

وسأل عون :"كم من خطيئة ارتكبت بحق الدستور والقوانين المدنية والعسكرية؟، مشدداً على انه "لن يكون هناك انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل اجراء انتخابات نيابية على اساس قانون جديد".

ورداً على سؤال عن موقف حلفائه، قال عون :"الموضوع حقوق المسيحيين ولا تسألوني عن حلفائي سنكمل ما بدأناه ومن يريد الالتحاق بنا فاهلاً وسهلاً، فنحن لدينا قوتنا وشخصيتنا، ونحن اول كتلة مسيحية في المجلسة وثاني اكبر كتلة في المجلس النيابي"، مشدداً في الوقت ذاته على ان "لا امريكا ولا روسيا بامكانها ان تزيحه عن موقفه"، ولافتاً الى انه لن يوفر احداً بعد اليوم بأي موقع كان يطالبه بالنزول الى المجلس وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.