تفجيرات منسقة تستهدف حماس والجهاد الإسلامي في غزة
https://parstoday.ir/ar/news/islamic_world-i122382-تفجيرات_منسقة_تستهدف_حماس_والجهاد_الإسلامي_في_غزة
دمرت خمس سيارات تعود لأعضاء في حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي صباح الأحد في انفجارات شبه متزامنة وقعت في شمال مدينة غزة، لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنها.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Jul ١٩, ٢٠١٥ ٢٣:٥٥ UTC
  • تعود ثلاث من السيارات لاعضاء في كتائب عز الدين القسام واثنتان الى سرايا القدس
    تعود ثلاث من السيارات لاعضاء في كتائب عز الدين القسام واثنتان الى سرايا القدس

دمرت خمس سيارات تعود لأعضاء في حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي صباح الأحد في انفجارات شبه متزامنة وقعت في شمال مدينة غزة، لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنها.

ولم تقدم الشرطة الفلسطينية التي تديرها حماس في قطاع غزة، اي معلومات او تفاصيل عن المنفذين المحتملين لهذه التفجيرات او ملابساتها مكتفية بالقول انها تسببت بـ"اضرار مادية" فقط.

وتوعدت الشرطة بان منفذي التفجيرات "لن يفلتوا من العقاب" معلنة فتح تحقيق.

وقال شهود ان قنابل وضعت تحت السيارات المتوقفة امام منازل اصحابها ووقعت كل الانفجارات تباعاً خلال ربع الساعة.

وتعود ثلاث من السيارات الى اعضاء في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس واثنتان الى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، حسب ما ذكر الشهود.

وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان مشترك "أنهما لن تتهاونا في ملاحقة الأيادي الآثمة" التي استهدفت مركبات عناصرهما في مدينة غزة.

واضاف البيان المشترك أن "هذه الأفعال القذرة لن تثنينا عن دورنا وواجبنا المقدس في حماية شعبنا والدفاع عن أرضنا والإعداد لمواجهة عدونا، فبوصلتنا نحو العدو، ولن يظفر المتربصون سوى بالخيبة والعار".

وأوضح البيان "أن هذه الأفعال الإجرامية تحمل عنواناً واحداً، وهو التساوق مع الاحتلال وخدمة أهدافه، وأن الأدوات المأجورة المنفذة تضع نفسها في مربع الخيانة، وأن بعض الأيادي الآثمة الغادرة، تحاول النيل من المقاومة في محاولات يائسة بائسة، في الوقت الذي يعيش فيه شعبنا الفلسطيني المجاهد الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وذكرى الملحمة البطولية العظيمة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد هذا العدوان الهمجي".

وتدين الحركتان اللتان تشكلان القوتين الرئيستين في القطاع، باستمرار الحركات الارهابية وخصوصاً تنظيم "داعش" الارهابي الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق ويضاعف انشطته في شبه جزيرة سيناء المصرية المحاذية لغزة.

وهذه الهجمات غير مسبوقة على عدة مستويات، حيث أنها اول مرة تستهدف فيها جماعة الجهاد الاسلامي التي تعتبر ثاني اكبر قوة في غزة، كما انها اول هجوم منسق (بواسطة خمس قنابل انفجرت خلال 15 دقيقة في حي الشيخ رضوان) يستهدف هذا العدد من اعضاء الحركات الاسلامية في غزة.

ومؤخراً بث غزاويون التحقوا بتنظيم "داعش" الارهابي في سوريا تسجيل فيديو يدعو الى مهاجمة حركة حماس.

وسبق ان استهدفت عدة هجمات عناصر من حماس بعضهم مسؤولون كبار، وكذلك عدداً من المباني التابعة للحركة.

وحصل اضخم هجوم في مطلع ايار/مايو حين تبنت جماعة سلفية تكفيرية تطلق على نفسها اسم "انصار الدولة الاسلامية في بيت المقدس" اطلاق قذيفتي هاون على موقع للتدريب تابع لكتائب القسام جنوب قطاع غزة. كما تبنت الجماعة هجوماً في حزيران/يونيو ضد سيارة احد كوادر جهاز الامن التابع لحماس.

وفي حزيران/يونيو الماضي ايضاً وعقب العديد من الهجمات ضد حماس واهداف اجنبية، اعتقلت حماس عشرات الاشخاص من الاوساط السلفية الناشطة في القطاع.

ونفذت التفجيرات بشكل عام خلال الليل عندما تكون الحركة قليلة ما يوحي ربما بان الهدف هو التهديد والتحذير.