23 قتيلا في تحطم مروحية عسكرية وهجوم انتحاري بافغانستان
Aug ٠٦, ٢٠١٥ ٠٩:٣٤ UTC
قتل 23 شخصا الخميس في افغانستان في هجومين تبنتهما حركة طالبان، 17 منهم بسقوط مروحية عسكرية افغانية في جنوب البلاد، وستة آخرون في هجوم انتحاري في جنوب العاصمة هو اول هجوم كبير تشنه منذ اعلان وفاة زعيمها الملا عمر الاسبوع الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الافغانية ان المروحية سقطت بسبب عطل تقني في مقاطعة شينكاي، وهي منطقة خالية نسبيا من المسلحين في ولاية زابل.
واكد حاكم مقاطعة شينكاي محمد قاسم خان حصيلة القتلى، فيما اشار قائد عسكري الى ان وفدا رسمي ارسل الى المنطقة للتحقيق في الحادث.
واضاف ان المسلحين "غير ناشطين" في تلك المنطقة، مستبعدا فرضية ان تكون المروحية هدفا لهجوم.
لكن حركة طالبان تبنت العملية قائلة انها اسقطت المروحية بصاروخ. وغالبا ما يضخم المسلحون حجم عملياتهم وضحايا هجماتهم على الشرطة والجيش الافغانيين.
ولطالما كان تحطم الطائرات خطرا قائما بالنسبة الى القوات الافغانية والتحالف الاجنبي، اذ تعتمد هذه القوات بشكل كبير على التنقل جوا لاجتياز التضاريس الوعرة لفتال حركة طالبان.
واسقط المسلحون في مناسبات عدة مروحيات لحلف شمال الاطلسي، منها طائرة شينوك الامريكية العام 2011 والتي قتل فيها 30 امريكيا، ولكن هذه الحوادث نادرة الحصول.
وقتل خمسة جنود بريطانيين في نيسان/ابريل الماضي، بعد تحطم مروحيتهم في ولاية قندهار، في ما وصفته وزارة الدفاع البريطانية حينها بـ"الحادث المأساوي".
ويأتي تحطم المروحية بعد مقتل ستة اشخاص في وقت مبكر الخميس في عملية انتحارية نفذتها حركة طالبان واستهدفت الشرطة الافغانية في جنوب كابول، في اول هجوم كبير يشنه المسلحون منذ اعلان وفاة زعيمهم الملا عمر الاسبوع الماضي.
وافاد حاكم ولاية لوغار حليم فداي ان انتحاريا فجر شاحنته المفخخة امام مركز للشرطة في بولي علم عاصمة الولاية الواقعة على مسافة مئة كلم جنوب كابول.
وقال محمد قاري ورا مساعد قائد شرطة ولاية لوغار ان "الانفجار كان قويا الى حد الحق اضرارا كبيرة بثلاثة مبان في الجوار" مشيرا الى سقوط ستة قتلى هم ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين، اضافة الى ثلاثة جرحى. واكد باهير مساعد حاكم الولاية هذه الحصيلة، مضيفا ان ثمانية اشخاص اصيبوا من بينهم طفل.
من جهته، اشار المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش الى انها "اول عملية انتحارية منذ تعيين الملا منصور على راس طالبان".
ويشير الهجوم في بولي علم عاصمة ولاية لاغار الواقعة على مسافة مئة كيلومتر جنوب كابول، الى ازدياد انعدام الامن الذي يودي بحياة عدد كبير من المدنيين وقوات الامن الافغانية.
ويتزامن ايضا مع تعثر عملية السلام، اذ تواجه طالبان انقسامات داخلية في انتقال القيادة بعد تعيين الملا اختر منصور الذي كان مساعدا للملا محمد عمر زعيما جديدا لطالبان الجمعة.
وصعد مسلحو طالبان من هجماتهم ضد القوات الامنية الافغانية مع اطلاق "هجمات الربيع" السنوية تحت مسمى "عزم" في اواخر نيسان/ابريل وتعهدوا بتوسيعها لتشمل كافة انحاء البلاد.