أكراد سوريون: المنطقة الآمنة حجة تركية لضرب الاكراد
Aug ٠٧, ٢٠١٥ ١٠:٢٢ UTC
-
تركيا تغض الطرف عن داعش الذي أفرغ عشرات القرى الكردية
اكد شرفان درويش القائد الكردي في قوات بركان الفرات الذي يضم عدة فصائل مقاتلة إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية أن هدف تركيا من المنطقة الآمنة شمال سوريا هو ضرب حزب العمال الكردستاني وليس قتال تنظيم "داعش".
واكد أن هدف تركيا من المنطقة الآمنة شمال سوريا هو لضرب حزب العمال الكردستاني وليس لقتال تنظيم "داعش" الارهابي، واوضح ان هذا يرتبط بالانتخابات المبكرة التي من المتوقع ان يدعوا لها أردوغان.
وينظر أغلبية الأكراد السوريين بعين الريبة إلى المنطقة الآمنة التي اتفقت تركيا مع امريكا على إقامتها في شمال سوريا، ويرون أن غايتها الأولى قطع طريق اتصال القوات الكردية بين عين العرب (كوباني) وعفرين ذات الأغلبية الكردية.
ويزداد شكهم بالنوايا التركية بسبب عدم امتداد هذه المنطقة لتشمل مناطق كردية، ويرون أن الأتراك غضوا الطرف عن ممارسات تنظيم "داعش" الذي أفرغ عشرات القرى الكردية من سكانها في المنطقة الآمنة قبل إعلانها.
ويتفق رأي السياسيين الأكراد مع العسكر، حيث يؤكد إدريس نعسان نائب رئيس هيئة الخارجية في مقاطعة عين العرب رفض المنطقة الآمنة باعتبارها تستهدف الإدارة الذاتية الكردية.
ويؤكد أن تركيا سمحت لأمريكا باستخدام قاعدة إنجرليك مقابل إقامة المنطقة الآمنة، بسبب الخشية التي تدعيها من استقلال الأكراد بدولة على حدودهم الجنوبية، وأضاف "نؤكد مجدداً على وحدة أراضي سوريا وعدم رغبتنا بإقامة دولة كردية مستقلة فيها".
وأشار نعسان إلى أن "تركيا ليست جمعية خيرية تسعى لمصلحة السوريين وأمنهم، بل لها مصالح إستراتيجية تسعى لتحقيقها، وتبدأ بإقامة دويلة في شمال سوريا تكون المنطقة الآمنة منطلقاً لها".
وكان مسؤولون أتراك أعلنوا أن الغاية من إقامة المنطقة الآمنة هي محاربة الإرهاب، وحماية أمن تركيا القومي، إضافة لتأمين ملاذ آمن لمليون ونصف المليون من المدنيين السوريين في الشمال، وحمايتهم من استهداف قوات النظام لهم.
كلمات دليلية