مسؤولون عراقيون: «داعش» أعدم 2000 عراقي في نينوى
(last modified Fri, 07 Aug 2015 22:58:59 GMT )
Aug ٠٧, ٢٠١٥ ٢٢:٥٨ UTC
  • «داعش» يرتكب عمليات إعدام مكثفة
    «داعش» يرتكب عمليات إعدام مكثفة

قال وزير الدفاع العراقي أمس الجمعة في تصريح مسجل إن أكثر من ألفي عراقي بمحافظة نينوى بشمال العراق أعدموا على أيدي مسلحي "داعش" الذين يسيطرون على المنطقة.


ولم يستطع مسؤولو الوزارة تأكيد متى وقعت عمليات الإعدام وكيف تمت.

ويتعذر بشدة الوصول إلى مناطق واسعة في شمال وغرب العراق يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ أن اجتاحها بعد عبور الحدود السورية منتصف عام 2014 في محاولة لإقامة خلافة.

وقال شهود ومصادر بمشرحة في الموصل عاصمة نينوى إن معظم عمليات الإعدام التي أعلنت يوم الجمعة وقعت على مدى الأشهر الستة الماضية.

وقالت المصادر إن غالبية الضحايا الذين قتلوا في جرائم عامة مثل السرقة دفنوا في وقت سابق لكن جثامين الصحفيين وجنود الجيش والشرطة العراقية السابقين سلمت إلى المشرحة في وقت سابق من يوم الجمعة. وتابعت المصادر ان التنظيم الارهابي وزع قوائم تضم أسماء الضحايا.

وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في تسجيل مصور وضع على الموقع الإلكتروني للوزارة إن تنظيم "داعش" أعدم بدم بارد 2070 من مواطني نينوى لم يتعاونوا معهم.

وكشفت مقابلات مع سكان أجريت في يناير كانون الثاني كيف أن تنظيم "داعش" أنشأ جهازاً للشرطة مرهوب الجانب للتعامل مع السخط الشعبي الحاد في الموصل ثاني كبرى المدن العراقية والتي سقطت في قبضة التنظيم بعد انهيار القوات العراقية.

وندد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بعمليات الإعدام المذكورة ووصفها على صفحته على فيسبوك بأنها جريمة إبادة جماعية تاريخية.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن أعمال القتل تأتي رداً على الخسائر التي مني بها التنظيم في الأنبار حيث تشن قوات موالية للحكومة حملة منذ الشهر الماضي لاستعادة مدينة الرمادي عاصمة المحافظة ومناطق أخرى.

من جانبه، ذكر نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي أن 2070 شخصاً "أعدمهم تنظيم داعش الإرهابي وعلق أسماءهم على جدران دائرة الطب العدلي في الموصل"، دون أن يسلم جثثهم إلى ذويهم.

وقالت مصادر في الموصل إن القتلى الذين نشرت أسماؤهم اتهموا من قبل التنظيم بـ"نشر أفكار تشوه صورة الإسلام".

يذكر أن التنظيم أقدم على تنفيذ عدة إعدامات جماعية كان أكثرها في حق ما يربو على 1700 طالب في كلية عسكرية قرب تكريت وثقها التنظيم بالصور، ضمن ما عرف محلياً فيما بعد  بـ "مجزرة سبايكر" ولاقت استنكاراً محلياً واسعاً.