ايران وسوريا توقعان مذكرة تفاهم لتبادل الزوار والسياحة الدينية

وقعت الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين بشان تبادل الزوار والسياحة الدينية.

والتقى رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية سعيد اوحدى الذي وصل الاحد على راس وفد الى سوريا وزير السياحة السوري بشر يازجي وبحث معه القضايا المتعلقة بالزوار.

واعلن الطرفان خلال اللقاء الذي جرى الاثنين في دمشق استعدادهما للتعاون بشان السياحة الدينية وتبادل الزوار بين ايران وسوريا من خلال التوقيع على هذه المذكرة.

واتخذ القرار بان يتم تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين على اساس هذه المذكرة حيث ستوفر هذه اللجنه التنسيقات اللازمة لاستئناف ارسال الزوار الايرانيين الى سوريا.

وكانت قضية توفير الامن للزوار من القضايا الهامة التي تم التطرق اليها خلال هذا اللقاء حيث تم تكليف اللجنة بمتابعة هذه القضية و ستستانف عملية ايفاد الزوار الايرانيين الى سوريا في حال حصول الاطمئنان بشأن توفير الامن من خلال تاييد الاجهزة المعنية في البلاد خاصة المجلس الاعلى للامن القومي الايراني.

وقد اكد كبار المسوولين السوريين بمن فيهم رئيس الوزراء ووزير السياحة بانهم سيبذلون قصارى جهدهم لتوفير امن الزوار نظرا الى ان هذا الامر سيكون من اهم الشروط لارسال الزوار الى سوريا.

وفي تصريح لـ سانا عقب التوقيع أكد وزير السياحة السوري بشر يازجي "توفر الإرادة لدى الطرفين لبناء الأسس اللازمة لانطلاق وعودة السياحة بين البلدين" لافتا إلى أن المذكرة اليوم لوضع اللبنة الأساسية لعودة الزوار إلى سوريا إن كان عن طريق المعابر الجوية أو البرية.

وبين يازجي أن سوريا ستبقي مقصدا للزوار وأن قوة الإيمان ستنتصر على الإرهاب لافتا إلى أنه سيتم العمل لبرنامج تنفيذي ستنجم عنه عودة السياحة بالتدريج.

بدوره أكد رئيس منظمة الحج والزيارة بإيران سعيد اوحدي "أن حضور المنظمة والوفد الإيراني إلي سوريا دليل اقتراب لحظة الانتصار للشعب السوري" لافتا إلى أن الانتصار الكبير الذي حققته إيران في ملفها النووي فتح لها ولاصدقائها بوابة كبيرة لإعادة تفعيل العلاقات مع الدول الأخرى.

وقال اوحدي "قبل الأزمة وصل عدد الزائرين إلي المليون زائر إلى سوريا واليوم نسعى من خلال المذكرة إلى زيادة العدد وسنعمل على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة بنود هذه الاتفاقية لإيصالها إلى مرحلة التنفيذ".

وتتضمن الاتفاقية تحفيز المكاتب السياحية ومكاتب الزيارة المرخصة في كلا البلدين للاتصال المباشر ووضع برامج خاصة بزيارة المواقع الدينية والارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للزوار ومعالجة اي عوائق وإشكالات تواجههم.

يشار إلى أن هذه المذكرة تبقى سارية المفعول لفترة خمس سنوات تتجدد تلقائيا لمدة خمس سنوات أخرى.