ليبيا.. «داعش» يرتكب مجزرة جديدة من ابشع جرائم الابادة بسرت
Aug ١٣, ٢٠١٥ ٢٣:٠٣ UTC
صعد تنظيم "داعش"، من هجماته الإرهابية في سرت، حيث اقتحم منطقة في المدينة الليبية وقتل 30 شخصا قبل أن يقصف الأحياء ويسيطر على الميناء، وفق المصادر.
وفي أول مجزرة من نوعها يرتكبها الارهابيون منذ بدء تمددهم في ليبيا مستغلين الفوضى الناجمة عن انتشار الميليشيات المسلحة، أقدم "داعش" على تصفية مدنيين.
وقالت مصادر محلية إن المسلحين المتشددين اقتحموا الخميس "المنطقة السكنية الثالثة" في سرت، وارتكبوا المجزرة قبل أن ينسحبوا ويقصفوا الأحياء السكنية.
كما سيطر التنظيم على ميناء سرت، التي كانت قد شهدت في الأيام الماضية مواجهات بين المسلحين والجيش المدعوم من أهالي المدينة الساحلية الواقعة وسط البلاد.
وكان داعش قد قصف، الأربعاء، بـ"الأسلحة الثقيلة" مناطق سكنية بعد هجمات شنتها قوات من الجيش وشبان من سرت، على مواقعه بـ"مجمع قاعات سرت الكبرى" بمدخل المدينة الشرقي.
هذا وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها الشديدين إزاء ما تتعرض له مدينة سرت والمدنيين بالمدينة لأبشع وأروع جرائم الإبادة والانتهاكات من قبل تنظيم "داعش" الإرهابى مما اوقع العشرات الضحايا والجرحى من المدنيين الذين يواجهون خطرا وجرائم تنظيم داعش الارهابى وتهجير القسرى الجماعى للمدنيين من حى رقم 3 بمدينة سرت .
وقالت اللجنة فى بيان لها الليلة الماضية، أن مدينة سرت منطقة منكوبة إنسانيا، وذلك جراء سيطرة تنظيم "داعش" الارهابى على المدينة، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بالمدينة و القصف العشوائى العنيف بالأسلحة الثقيلة الممنهج للمدنيين بالحى الثالث بالمدينة، وحصار مجموعة من الاحياء السكنية أخرى بمدينة سرت والنقص الحاد للمواد الطبية و الغدائية والإنسانية العاجلة وعدم تزويد الوحدات الطبية بالمستلزمات الطبية العاجلة المطلوبة لعلاج الحالات الحرجة والمصابين والجرحى وإسعافها.
من جانب آخر أعربت الحكومة الليبية المؤقتة أيضا عن بالغ أسفها واستنكارها لما تتعرض له مدينة سرت وسكانها من جرائم الإبادة على أيدى جماعة "داعش" الإرهابية.
وأوضحت الحكومة فى بيان لها أنها تجدد دعواتها للمجتمع الدولى بأن يتحمل كامل مسئولياته الأخلاقية، وألا يظل مكتوف الأيدى دون الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع هذا العدوان الغاشم.
وأضافت الحكومة أنها تستهجن ازدواجية المعايير التى تتعامل بها الدول الكبرى فى محاربة "داعش" فى العراق وسوريا، وتغض الطرف عنهم فى ليبيا، حيث الضفة المطلة على شواطئ أوروبا.
وأشار البيان إلى تجديد مطالب الحكومة للمجتمع الدولى برفع حظر السلاح عن الجيش الليبى، وتوجيه ضربات محددة الأهداف لتمركزات الخلايا الإرهابية التى تعيث فى البلاد فسادا، وتقوض أمن واستقرار المنطقة برمتها، وترتكب أبشع الجرائم، والتى أخرها ما تتعرض له مدينة سرت منذ ساعات إلى جرائم إبادة راح ضحيتها العشرات، ولايزال العدد مرجحا بالازدياد فى ظل الصمت المشين من مجلس الأمن الدولى.