السيد نصر الله: المقاومة أذلت العدو وأسقطت خططه العسكرية
(last modified Fri, 14 Aug 2015 12:14:17 GMT )
Aug ١٤, ٢٠١٥ ١٢:١٤ UTC
  • نصر قال ان الله اعطانا النصر ومن يرى المعادلات يدرك ببساطة أن ما حصل كان معجزة
    نصر قال ان الله اعطانا النصر ومن يرى المعادلات يدرك ببساطة أن ما حصل كان معجزة

وجه الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله التحية لكل المجاهدين المقاومين الابطال الذين قاتلوا حتى اخر قطرة دم في حرب تموز وما زالوا يلبون النداء ويصنعون المعجزات ويرفعون ايات النصر في كل معركة خاضوها.

وقال سماحته خلال الاحتفال الذي دعا اليه حزب الله الجمعة في "وادي الحجير" في جنوب لبنان بحضور ممثلين عن رئيس مجلس النواب، رئيس حركة أمل نبيه بري، والعماد ميشال عون، رئيس تكتل التغيير والاصلاح، وسفير الجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان محمد فتح علي، حشود شعبية كبيرة من مختلف المناطق اللبنانية،بمناسبة الذكرى التاسعة لانتصار المقاومة في صيف عام 2006 مع العدو الصهيوني (حرب 33 يوما) قال: "استبدل الكلام بتقبيل ايدي عوائل الشهداء والجرحى والمجاهدين وكل المضحين الذين بفضل تضحياتهم كانت هذه الانتصارات وما زالت هذه الانتصارات وستبقى".

ودعا سماحته لتثبيت يوم 14 اب يوم للنصر الالهي كما عيد التحرير في 25 ايار لأنه اليوم الذي وقفت فيه الحرب وعاد الناس الى مناطقهم وبيوتهم، لافتا إلى أن عودة الناس في مثل هذا اليوم كانت تعبيرا بليغا عن تمسكهم بأرض الاباء والاجداد مهما كانت التضحيات.

وأكد السيد نصر الله أن "هذا اليوم نصر الهي وليس فقط انتصار، لأن الله اعطانا هذا النصر ومن يرى المعادلات يدرك ببساطة أن ما حصل كان معجزة حقيقية لا يمكن تفسيرها بالاسباب المادية العادية".

وأضاف سماحته: "أننا اخترنا وادي الحجير لهذا العام مكانا لإحتفالنا نتيجة ماضيه القريب من المقاومة وموقعه الخاص في حرب تموز وذلك لننطلق من هذا التاريخ لمقاربة الحاضر"، لافتا إلي أنه في وادي الحجير عقد المؤتمر التاريخي المعروف وكان الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين خطيب هذا المنبر ومرشده الأول وإمام العقل والحكمة والحماسة والجهاد فيه، أسس هذا المؤتمر من خلال العلماء الذين جاءوا من كل لبنان وقادته وزعماؤه لنهج ساروا عليه وجاهدوا من خلاله، هذا النهج الذي انتقلت أمانة قيادته الي الامام المغيب السيد موسى الصدر وهو الذي رسخه وثبته وطوره واعطاه أبعادا جديدة ومازال أبنائهما يواصلون الإلتزام بهذا النهج ويسيرون عليها الي اليوم ويفون ببيعتهم لهؤلاء القادة العظماء بالصدق والجهاد والحضور في الميادين.

ورأى السيد نصر الله أن معركة وادي الحجير كانت حاسمة في حرب تموز، معتبرا أن الصمود الاسطوري لمقاومتنا وجيشنا وشعبنا قمة الالتزام، في مواجهة تلك الحرب تكامل الصمود العسكري مع الصمود الشعبي مع الصمود السياسي في مواجهة المشاريع المشبوهة واملاء الشروط والتهديد والوعيد، بالرغم من الانقسامات السياسية.

وبين سماحته أن "اسرائيل" قامت آنذاك بأضخم انزال جوي في الحجير خلال حرب تموز لأنه كان بحاجة الي انجاز نوعي وهذا ما لم يحصل، مشددا على أن المقاومة أذلت العدو وأسقطت كل خططه العسكرية.

وأشار إلى أن العدو قام بالإنزال الجوي في الحجير من أجل فرض شروطه من خلال المفاوضة علي عودة الناس ونزع سلاح المقاومة وكان يريد احتلال جنوب الليطاني لكي تكون يده العليا ولكن في وادي الحجير وفي هذه التلال والبلدات المحيطة بالوادي كانت المواجهة البطولية ودمرت عشرات الدبابات وقتل عشرات الجنود من قوات النخبة وهنا شعروا بالجحيم وجهنم وتهاوت دبابة المريكافا فكانت مقبرة الدبابات وكانت محطة الحاق الهزيمة وهنا تحطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر وهنا كان الرجال الرجال اقوي من الجبال وصنعوا هذه المرحلة، مذكرا بأن العدو لم يستطع الوصول الي وادي الحجير لا بالدبابة ولا بالطائرة ولا بالجنود وسقط مشروع احتلال جنوب الليطاني وانقلب السحر على الساحر ارادو علوا فانزلهم الله وارادوا عزا فاذلهم الله.