جرحى بمواجهات مع الأمن في تظاهرات بيروت

أصيب نحو 30 شخصا بجروح بعد أن استخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين خرجوا في بيروت اليوم مطالبين باستقالة الحكومة.

وأفاد مصدر طبي أمس السبت أن "سيارات الإسعاف نقلت أكثر من 30 شخصا حالة بعضهم خطرة"، كما أصيب ضابط ورجلا شرطة".

وفي وقت سابق ذكرت وكالة "النهار" اللبنانية أن قوات الأمن استخدمت القوة ضد المتظاهرين الذين رددوا شعارات تطالب باستقالة الحكومة، وقرروا البقاء في ساحة "رياض الصلح" حتى إسقاط الحكومة على رغم الإجراءات الأمنية المشددة.

وسادت حال من الهرج والمرج في محيط ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح، وكرر المتظاهرون رفضهم لما أسموه بـ"الأسلوب الميليشياوي" الذي ساد في التعامل.

وكان حشد لافت ملأ شوارع ساحة رياض الصلح بدعوة من طلعت ريحتكم، محتجا على أزمة النفايات، والتمديد لمجلس النواب، والفساد، وهتف المحتجون: "ثورة. ثورة. ثورة".

كذلك راح بعض المحتجين يهتفون بشعارات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام"، وهو الهتاف الذي أطلقه المحتجون اثناء الانتفاضات التي أطاحت بحكومات في المنطقة. فهذه الهتافات جاءت احتجاجا على الفساد الحكومي والخلل السياسي، الذي خلف أكوام القمامة في الشوارع بضواحي العاصمة لأكثر من شهر.   

ويعد هذا الاحتجاج الأكبر من نوعه منذ بدأت القمامة تتراكم في الشوارع بعد إغلاق مكب النفايات الرئيسي في العاصمة منذ شهر.

ولم تتمكن الحكومة من إيجاد بديل، وسط شلل حكومي وتشاحن بين كبار السياسيين.