المرجعية بالعراق تحذر المتظاهرين من حرف مسار مطالبهم
Aug ٢٨, ٢٠١٥ ٠٨:١٧ UTC
-
ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي
حذرت المرجعية الدينية بالعراق، الجمعة، المتظاهرين من رفع شعارات "تحرف" مسار مطالبهم وتعطي "مبررات" للمتضررين من الإصلاحات الأخيرة، فيما دعت السياسيين الى الجدية في الإصلاح وتفهم مطالب الشعب.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني، إن "من متطلبات النجاح في معركة الإصلاح هو تفهم السياسيين الذين بيدهم مقاليد الامور باحقية مطالب الشعب في توفير الخدمات، ومكافحة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وقيامهم بخطوات أساسية تحقق الثقة.
ودعا الكربلائي، المسؤولين الى "كسب ثقة المواطن وأن يبرهنوا على أنهم جادين في الإصلاح وصادقين في نوايهم"، مشيراً إلى أن "المواطن جرب وعودا سابقة لم يجد منها على ارض الواقع شيئا".
وحث ممثل المرجعية، الشعب العراقي على "التنبه بأن النجاح يتطلب توظيفا سليما وصحيحا لآلياته حتى يضمن الوصول الى الهدف المنشود"، داعياً المتظاهرين الى "اختيار عناوين مطالبهم بحيث تعبر عن اصالة وحقانية هذه المطالب ولا يسمحوا بحرفها الى عناوين تعطي المبرر للمتربصين بهذه الحركة الشعبية والمتضررين منها للطعن بها".
كما اعرب الكربلائي عن قلق المرجعية من اتساع ظاهرة هجرة الشباب العراقي الى الخارج، وفيما حذرت المرجعية من افراغ العراق من الطاقات الشبابية، دعت الشباب الى إعادة النظر بخياراتهم.
وقال إن "ظاهرة هجرة الشباب العراقي الى بلدان أخرى اتسعت خلال الآونة الأخيرة حتى لوحظ أن الشباب يستعنيون بمجاميع التهريب المنتشرة في بعض البلاد المجاورة"، محذراً من أن "هذه الظاهرة تبعث على القلق وتهدد البلد بإفراغه من الطاقات الشبابية".
واهاب الكربلائي بالمسؤولين الى "ادراك حجم خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها على البلد، والعمل بصورة جادة على إصلاح الأوضاع بخطة تنموية شاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية"، حاثا على "تنشيط القطاع الخاص لاستيعاب العاطلين عن العمل".
ودعا ممثل المرجعية، "الشباب المحبطين من الاوضاع الى إعادة النظر بخياراتهم وأن يفكروا ببلدهم وشعبهم ويتحلوا بمزيد من الصبر، والنظر الى أقرانهم في القوات المسلحة وهم يقدمون التضحيات تلو التضحيات تلو التضحيات دفاعا عن العراق وشعبه".
كلمات دليلية