الاستعداد للتظاهر في وسط بيروت للمطالبة بانتخابات تشريعية
يستعد المتظاهرون الذين نزلوا إلى وسط بيروت الأسبوع الفائت تنديداً بعجز الحكومة اللبنانية عن معالجة أزمة النفايات، للنزول مجدداً السبت للمطالبة خصوصاً بإجراء انتخابات نيابية.
وشدد اسعد ذبيان احد ناشطي الحملة على ان التظاهرة ستكون محايدة ومفتوحة للجميع وقال "سنتظاهر من كل مناطق (لبنان) ومن كل الانتماءات".
وبدأت الحملة في نهاية تموز/يوليو بعد ان غزت النفايات شوارع بيروت ومدن وبلدات محافظة جبل لبنان نتيجة ازمة نتجت من اقفال مطمر رئيس للنفايات جنوب العاصمة لم يعد يتسع لمزيد من النفايات ورفض الاهالي المقيمين في محيطه اعادة فتحه، وعن انتهاء عقد شركة "سوكلين" المكلفة جمع النفايات من دون التوصل الى ابرام عقد جديد.
وتخللت التظاهرات التي حصلت السبت والاحد الماضيين اعمال شغب قام بها من سموا بـ"المندسين" بين المتظاهرين الذين اقدموا على تحطيم اعمدة كهرباء واشارات سير وواجهات محال تجارية، واحرقوا اشجاراً وقطع اثاث وآليات لقوى الامن ومستوعبات بلاستيكية.
كما اقدم هؤلاء على رشق عناصر قوى الامن بالحجارة وعبوات المياه البلاستيكية.
وردت القوى الامنية بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وبضرب المشاغبين، ولم يسلم بعض المتظاهرين السلميين. واصيب نحو مئة شخص بين مدنيين وامنيين في المواجهات.
واعلن منظمو التظاهرة ايضاً انهم شكلوا فريقاً لمراقبة المتظاهرين والحؤول دون حصول اي اعمال عنف خلال التحرك الذي سيبدأ في الساعة 17:00 بمسيرة من امام مقر وزارة الداخلية حتى ساحة الشهداء في وسط بيروت.
وانتقدت بعض منظمات المجتمع المدني الدعوات الى اسقاط الحكومة، معتبرة ان التحرك يجب الا يكون مسيساً، وداعية الى التركيز على المطالب الحياتية الملحة.