ماليزيا... يوم ثان من التظاهرات تطالب باستقالة رئيس الوزراء
Aug ٣٠, ٢٠١٥ ٠٧:٥١ UTC
يتدفق الاف الماليزيين الذين يطالبون باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بسبب تورطه المفترض في فضيحة مالية كبيرة، الى وسط كوالالمبور الاحد لليوم الثاني على التوالي للمشاركة في تظاهرة، تعتبر بين الاكبر منذ سنوات.
وسارت التظاهرة حتى الان دون حوادث تذكر، رغم منعها من قبل الشرطة في هذا البلد الذي يشكل المسلمون اكثرية سكانه في جنوب شرق آسيا. وحجبت السلطات ايضا موقع الانترنت الذي يستخدمه منظمو التظاهرة، وازالت شعار حركة (نظيف) والقمصان الصفراء التي يرتديها انصارها.
والحركة تحالف لمنظمات غير حكومية كما انها تضم اصلاحيين وناشطين على صعيد حقوق الانسان.
وتندد التظاهرة ضد رئيس الوزراء بالفضيحة المالية الكبيرة لشركة "1ماليجيا ديفلوبمنت برهاد" التي انشئت بمبادرة منه بعيد وصوله الى الحكم في 2009، وترزح اليوم تحت ديون تناهز 10 مليارات يورو، ويشتبه في انه اختلس 460 مليون يورو منها.
وقد تضاعفت الدعوات الى استقالة عبد الرزاق في تموز/ يوليو، بعدما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال معلومات تفيد ان محققين ماليزيين اكتشفوا ان حوالى 2,6 مليار رينغيت (640 مليون يورو) دخلت حسابات شخصية تخص رئيس الوزراء. لكن وزراء في حكومته يؤكدون انها "هبات سياسية" مجهولة مصدرها الشرق الاوسط.
ويتهم المتظاهرون ايضا رئيس الحكومة بسوء ادارة الاقتصاد واجراء اصلاح انتخابي ملائم لحزبه "المنظمة الوطنية للماليزيين المتحدين" التي تتولى الحكم منذ الاستقلال في 1957 عن الاستعمار البريطاني.
ويعتبر بعض المراقبين ان التظاهرة لا تشكل تهديدا كبيرا لرئيس الوزراء. ويحتاج منظمو التظاهرة الى زعيم يتمتع بالكاريزما. فالمعارضة منقسمة، ويسيطر عبد الرزاق على كبرى المؤسسات كالشرطة والقضاء والبرلمان.