قوات تركية تتوغل في شمال العراق بعد الهجمات الدامية للاكراد
Sep ٠٨, ٢٠١٥ ٢٣:٠٣ UTC
-
اسفرت هجمات الاكراد عن مقتل اكثر من ثلاثين جنديا وشرطيا
توغلت قوات تركية خاصة في شمال العراق الثلاثاء للمرة الأولى منذ أربعة أعوام بعد سلسلة هجمات لمسلحي حزب العمال الكردستاني أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين جندياً وشرطياً.
وكانت حصيلة سابقة للهجوم الذي وقع في اغدير الثلاثاء تحدثت عن سقوط 14 قتيلاً. وقالت السلطات المحلية ان شخصاً واحداً جرح في هذا الهجوم ايضاً.
ومنذ مساء الاحد تقوم مقاتلات من طراز اف-16 واف-4 بقصف قواعد خلفية للمسلحين في الجبال شمال العراق بينما عبرت قوات خاصة الحدود لمطاردة مقاتلين في حزب العمال الكردستاني.
وصرح مصدر حكومي تركي طالباً عدم كشف هويته بـ"انه اجراء قصير الامد لمنع هروب الارهابيين". ولم يوضح مدة هذه العملية.
وذكرت وكالة الانباء التركية دوغان نقلاً عن مصادر عسكرية ان وحدتين من القوات التركية الخاصة تدعمها المقاتلات تطارد مجموعات من 20 عنصراً من مسلحي حزب العمال الكردستاني.
واضافت بعد ذلك ان الضربات الجوية وهجمات القوات التركية ادت الى مقتل حوالي مئة مسلح من حزب العمال الكردستاني.
ويعود آخر توغل للقوات التركية في شمال العراق ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني الذي كان يتكرر في تسعينات القرن الماضي، الى 2011.
وفي كلمة في انقرة، توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء بعدم ترك البلد "للارهابيين" بعد هجمات حزب العمال الكردستاني.
وقال ان عمليات قوات الامن التركية ضد حزب العمال الكردستاني سببت "اضراراً جسيمة" لهذا الحزب داخل تركيا وخارجها.
وعبر رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو عن الحزم نفسه في مراسم تأبين للجنود الـ16 الذين قتلوا في داغليجا. وقال "من اجل وحدة هذا الشعب وهذا البلد سيحاسب كل مسؤول عن حمامات الدم".
وصرح مصدر في الحكومة العراقية بأن "قوات الامن التركية عبرت الحدود العراقية في اطار حقها في مطاردة ارهابيي حزب العمال الكردستاني الضالعين في الهجمات الاخيرة". واضاف ان "هذا اجراء قصير المدى يهدف الى منع فرار الارهابيين"، من دون تحديد مدة العملية او ان كانت مازالت جارية.
ودفعت هجمات المسلحين الاكراد برئيس الوزراء احمد داوود اوغلو بالتوعد بـ"القضاء" على مسلحي حزب العمال الكردستاني في جبال شرق تركيا.
ومنذ تموز/يوليو الماضي، تشن تركيا غارات جوية وهجمات برية ضد الحزب في معاقله في جنوب شرق تركيا وشمال العراق لتوجيه ضربة قاصمة لقدراته.
الا ان الحزب رد بهجمات ادت الى مقتل عشرات من الجنود ورجال الشرطة الاتراك في هجمات شبه يومية تعد الاكثر دموية في النزاع المتجدد.
من جهة اخرى، قتل رجل شرطة في منطقة تونجيلي شرق تركيا في هجوم القيت مسؤوليته على المسلحين الاكراد، بحسب التلفزيون التركي. الى ذلك أفرج حزب العمال الكردستاني الثلاثاء عن 20 مواطناً تركياً بينهم مسؤولو جمارك، خطفهم في اب/اغسطس في شرق تركيا ونقلهم بعد ذلك الى العراق، بحسب مسؤولين.
وسلم الحزب الاتراك العشرين الى وفد من نشطاء حقوق انسان، ومسؤولين من كردستان العراق وعناصر من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للاكراد توجهوا الى العراق، بحسب مصادر امنية في شرق تركيا.
كلمات دليلية