هروب جماعي لمسلحي «داعش» من سوريا إلى الأردن
Oct ٠٦, ٢٠١٥ ٠٣:٠٨ UTC
-
فرار آلاف من مسلحي داعش وجبهة النصرة وجيش اليرموك باتجاه الأراضي الأردنية
تحدثت وسائل إعلام عن هروب جماعي لمسلحي "داعش" من سوريا باتجاه الأراضي الأردنية، فيما ألقت مروحية سورية منشورات ورقية على الرستن وتلبيسة تحذر من قرب انطلاق معركة حمص.
وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية أن المنشورات التي ألقيت صباح أمس الاثنين على البلدتين اللتين شهدتا حصارا خانقا ومعارك طاحنة منذ بداية الأزمة السورية، تدعو الإرهابيين إلى إلقاء السلاح، كما أنها تحث المدنيين على مغادرة منازلهم، نظرا لقرب انطلاق عملية واسعة النطاق للجيش السوري في محيط البلدين.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قد تحدثت عن استعدادات مكثفة للجيش السوري بغية فتح طريق حماة الرستن تلبيسة، واستعادة المناطق التي سبق للمعارضة المسلحة أن سيطرت عليها في محافظتي حمص وحماة.
يذكر أن الغارات الروسية ركزت على ريف حمص الشمالي، وتحديداً مدينتي تلبيسة والرستن ومحيطهما.
من جهة أخرى، تحدثت مصادر عسكرية روسية عن فرار ما يربو عن 3 آلاف مسلح من "داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش اليرموك" باتجاه الأراضي الأردنية، خشية من استعدادات الجيش السوري لشن حملة تحرير واسعة النطاق، ومن غارات سلاح الجو الروسي.
تركيا تتهم موسكو بخرق مجالها الجوي للمرة الثانية
من جهة أخرى استدعت تركيا السفير الروسي لديها احتجاجا على ما قالت إنه خرق طائرات حربية روسية لمجالها الجوي للمرة الثانية خلال يومين.
وكانت تركيا قد استدعت السفير الروسي بعد أن اخترقت مقاتلة روسية السبت مجالها الجوي جنوبي البلاد وأمر الجيش التركي بإرسال مقاتلتين تركيتين من طراز إف-16 لمطاردتها.
ويأتي هذا في الوقت الذي حض حلف شمال الأطلسي (الناتو) موسكو على إنهاء ضرباتها الجوية "على المعارضة السورية" حسب زعمه. يذكر أن طائرات التحالف دخلت في سوريا عدة مرات وقام بخرق مجالها الجوي لاستهداف المسلحين لكن خلافا للدعايات لم يحقق شيئا في مكافحة الارهاب ودحر عناصر "داعش" من سوريا.
وتقول موسكو إنها تستهدف تنظيم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى، لكن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وتركيا يقولان إن معارضي الحكومة السورية هم المستهدفون من هذه الغارات.
المعلم يدعو كل من "يتآمر" على السوريين إلى أن يعيد حساباته
وتعليقا على هذه الخلافات وردا على التدخلات التركية والغربية بشأن التحالف العسكري الجديد بين موسكو ودمشق، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الخطوة الروسية جرى الإعداد لها منذ أشهر وما فوجئ به المحللون هو إعلان الضربة الأولى.
وفي مقابلة خاصة مع قناة "الميادين" رأى المعلم أن روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن تمارس دورها على الساحتين العربية والدولية في إطار ميثاق الامم المتحدة؛ وأنها ستفوز دون شك لأنها تنسق مع الجيش السوري على عكس الولايات المتحدة؛ كما رأى أن موسكو وفت بالتزامها في إطار السيادة السورية.
ووصف المعلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه قائد ذكي ومحنك ويعرف ماذا يريد؛ وقال: "لو التزمت دول الجوار تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي صدرت العام الماضي لكان قد انتهى 70% من مشكلة الإرهاب". واضاف أن سوريا أصبحت تفقد الثقة تدريجيا بفاعلية مجلس الأمن، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها في التحالف الدولي ضد "داعش" خرقوا السيادة السورية وميثاق الامم المتحدة.
رئيس الدبلوماسية السورية اعتبر أن الدول التي أقلقتها الغارات الروسية على الإرهاب هي نفسها التي تآمرت منذ خمس سنوات على سوريا؛ مشيرا إلى أن "إسرائيل" تكرر ما فعلته في لبنان وهي على صلة بالمجموعات الإرهابية، وأن هناك رؤية مشتركة وعمل مشترك بين اسرائيل وبعض الدول الاقليمية لإنجاح مشروع اسرائيل في الهيمنة.
وقال: "بعد أكثر من 9000 غارة جوية للولايات المتحدة يقال إنها ضد داعش، أصبحت النتيجة ان داعش أكثر قوة وانتشاراً".
وأضاف "إذا ارادت تركيا تأمين شعبها، فعليها ان تدرس بعمق تجارب الشعوب الاخرى وإلا فسيرتد الارهاب عليها".
وشدد على ضرورة أن يكون التنسيق بين سوريا والعراق على أعمق درجاته لمكافحة الإرهاب، مؤكداً على "الثقة والإيمان والانتصار في الحرب على الارهاب".
ودعا المعلم كل من يتآمر على السوريين إلى أن يعيد حساباته، وقال إن الشعب السوري صامد ومؤمن بأن معركته ضد الارهاب هي معركة مصير.
وأضاف "لم نشكك اطلاقا في صدقية ودعم حلفائنا وكلما تقدمنا في الميدان تعمق هذا الدعم".
كلمات دليلية