السيسي يعفو عن مئة شخص بينهم صحافيان بالجزيرة
(last modified Wed, 23 Sep 2015 13:29:53 GMT )
Sep ٢٣, ٢٠١٥ ١٣:٢٩ UTC
  • السلطات المصرية تعرضت لانتقادات حقوقية منذ تولي السيسي الحكم
    السلطات المصرية تعرضت لانتقادات حقوقية منذ تولي السيسي الحكم

اصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاربعاء عفوا عن مئة من الشباب بينهم صحافيا الجزيرة محمد فهمي وباهر محمد و16 ناشطة من المدافعات عن الديموقراطية خصوصا يارا سلام وسناء سيف، بحسب بيان رسمي لرئاسة الجمهورية.

ويأتي هذا القرار قبل ساعات من مغادرة السيسي الخميس الى نيويورك حيث سيشارك في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ويلقي بيان مصر امامها.

وكانت السلطات المصرية تعرضت لانتقادات شديدة من الدول الغربية ومنظمات حقوقية دولية بسبب الاحكام ضد صحافيي الجزيرة وانتهاكات اخرى لحقوق الانسان منذ انتخاب السيسي رئيسا في ايار/ مايو 2014.

وفي بيان، عبرت المحامية امل كلوني التي كانت احد اعضاء هيئة الدفاع عن صحافيي الجزيرة، عن سعادتها بالعفو عن الصحفيين وقالت "لقد كانت محنة طويلة ونحن ممتنون للرئيس السيسي لاستخدامه صلاحياته للعفو عن" فهمي ومحمد.

واضافت "انه يوم تاريخي في مصر اذ صححت الحكومة اخيرا ظلما استمر فترة طويلة وحررت رجلين بريئين".

واكد بيان الرئاسة ان السيسي اصدر "قرارا جمهوريا بالعفو عن مئة من الشباب الصادر بحقهم احكام نهائية بالحبس في قضايا تتعلق بخرق قانون التظاهر أو التعدي على قوات الشرطة، فضلاً عن عدد من الحالات المرضية والإنسانية".

واضاف البيان ان "من بين أبرز الأسماء التي تضمنها القرار الجمهوري، محمد فهمي وباهر محمد المتهمين في القضية المعروفة بـ"خلية الماريوت (قضية الجزيرة)"، بالإضافة إلى الناشط السياسي عمر حاذق، والناشط السياسي بيتر جلال يوسف، والناشطة السياسية سناء سيف، والناشطة السياسية يارا سلام".

يذكر ان سناء سيف هي طالبة جامعية وشقيقة الناشط المعروف علاء عبد الفتاح المحبوس في عدة قضايا.

اما يارا سلام فهي محامية تعمل في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وكانت كذلك من ابرز معارضي مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها.

ولم تنشر بعد القائمة الرسمية للمئة شخص الذين شملهم العفو ولكنها لا تتضمن على الارجح ناشطين اخرين بارزين محبوسين في قضايا عدة ابرزهم علاء عبد الفتاح واحمد ماهر ومحمد عادل من مؤسسي حركة 6 ابريل (التي شاركت في اطلاق الدعوة لثورة العام 2011) واحمد دومة وهو من ابرز وجوه الثورة والمحامية المدافعة عن حقوق الانسان ماهينور المصري.

واكدت منظمة العفو الدولية في بيان انها ترحب بالقرار الرئاسي ولكنها اكدت ان "مئات مايزالون خلف القضبان لانهم تظاهروا او بسبب عملهم الصحفي".

واضافت ان "كل الذين سجنوا لانهم مارسوا بشكل سلمي حقهم في حرية التعبير والتجمع والتنظيم او بسبب عملهم الصحفي او في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ينبغي ان تلغى الاحكام الصادرة ضدهم ويتم الافراج عنهم فورا".

واعرب مسؤولون كنديون عن ارتياحها للافراج عن فهمي ونيله العفو، وفق ما ذكرت لين يليتش وزيرة الدولة للشؤون القنصلية. وقالت ان "سعت لدى اعلى السلطات للافراج عنه" وان العمل سيتواصل لترحيله من مصر.

وفي 30 اب/ اغسطس الماضي قضت محكمة جنايات القاهرة بسجن غريست غيابيا ثلاث سنوات وبالعقوبة نفسها لمحمد فهمي وباهر محمد اللذين تم حبسهما فور صدور الحكم.

وعقب اطاحة مرسي في تموز/يوليو 2011 شنت السلطات المصرية حملة قمع دامية ضد انصاره.

وامتد القمع بعد ذلك ليشمل الناشطين الشباب المدافعين عن الديموقراطية الذين صدرت ضدهم احكام بالسجن بتهم خرق قانون التظاهر او التعدي على قوات الشرطة في قضايا مختلفة.

كلمات دليلية