19 قتيلا في قصف امريكي على مستشفى في افغانستان

قصفت طائرة امريكية مستشفى "اطباء بلا حدود" في مدينة قندوز الافغانية؛ ما أدى الى مقتل 19 شخصا بينهم 12 موظفا و7 مرضى بينهم 3 اطفال؛ فيما استمر القصف ثلاثين دقيقة بعدما ابلغت واشنطن باصابته.

واوضحت منظمة اطباء بلا حدود ان الحصيلة قد ترتفع لان "العديد من المرضى وافراد الطاقم الطبي ما زالوا مفقودين". وكانت حصيلة سابقة افادت مقتل ثلاثة، واصابة 37 شخصا بجروح بالغة.

وكان هناك عند وقوع القصف 105 مرضى و80 من افراد الطاقم هم افغان واجانب في المستشفى القريب من وسط مدينة قندوز.

وشهدت هذه المدينة الكبيرة في شمال افغانستان معارك طاحنة بين مقاتلي طالبان وقوات الامن الافغانية خلال الاسبوع الجاري.

واكد الحلف الاطلسي أن غارة امريكية "الحقت اضرارا جانبية بمركز طبي كان على مقربة" من مستشفى اطباء بلا حدود، وان عمليات القصف "استمرت اكثر من نصف ساعة" بعدما ابلغت القوات الافغانية والامريكية باصابة المركز بضربة اولى.

وشددت المنظمة على انها ابلغت الاحداثيات الجغرافية للمستشفى الى "جميع اطراف (النزاع) .. ولا سيما كابول وواشنطن"، فيما تحدث الحلف الاطلسي عن "ضربة جوية" امريكية بدون ان يحدد عدد القنابل التي القيت.

وقدم المركز الطبي لاطباء بلا حدود مساعدات للسكان في قندوز منذ الاثنين عند استيلاء حركة طالبان على المدينة والهجوم المضاد الذي شنته القوات الافغانية لاستعادتها. وقتل ستون شخصا وجرح اكثر من 400 آخرين في هذه المعارك.

وهذا المستشفى الوحيد في المنطقة الواقعة شمال افغانستان القادر على معالجة المصابين بجروح خطيرة. وقال مدير العمليات في هذه المنظمة غير الحكومية الطبيب بارت بانسنز ان "اطباء بلا حدود عالجت 394 جريحا منذ الاثنين"، مضيفا ان "هذا الهجوم شكل لنا صدمة هائلة".

وندد الصليب الاحمر ب"ماساة مروعة" ؛ فيما دانت بعثة الامم المتحدة في افغانستان "باشد العبارات" الغارة؛ كما دعت فرنسا الى "اجراء تحقيق". أما المفوض الاوروبي للشؤون الانسانية كريستوس ستيليانيدس فقد أعرب عن "صدمته الكبيرة". ولكن لا نرى أية ردود أفعال عملية من المنظمات الدولية لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.