رفسنجاني: إصلاح العلاقات بين إيران والسعودية ممكن
Oct ١٤, ٢٠١٥ ٠٢:٤٩ UTC
-
رفسنجاني: سياسة الحکام الجدد في السعودية لاتتسم بالعقلانية
قال آية الله اکبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام إن من الممکن إصلاح العلاقات بين إيران والسعودية بالکامل إن توفرت الإرادة، لکن لا يمکن إنجاز هذا من جانب واحد.
واضاف اية الله هاشمي رفسنجاني في حوار اجرته معه «شفقنا» ان اصلاح العلاقات ممکن شريطة ان تکون الرغبة من الجانبين، لکن هذا الامر لا يتحقق مثلاً ان کنا نحن جاهزين لکن لا تتوفر الظروف لدى الجانب الاخر او انهم لا يرغبون بذلك او نحن لا نرغب بذلك لاسباب سياسية او اقليمية. لکن يبدو لي ان الامر قابل للتحقق بالکامل.
واشار الى فرض حرب الثماني سنوات على ايران ودعم دول جنوب الخليج الفارسي لصدام في عدوانه على ايران وتمويلهم هذا العدوان وقال انه بعد قبول ايران القرار 598 تولت حکومة جديدة السلطة في ايران "کنت أنا أرأسها. قلنا اننا لا نريد استعداء الاخرين ونود العمل مع العالم. فمال العالم سريعاً نحونا، والعرب الذين کانوا قد مولوا صدام في عدوانه على ايران، وکانوا خائفين من ان نخرج منتصرين من الحرب، توجهوا نحونا".
واضاف: کنا في السنغال وعقدت لقاء مقتضباً مع الملك عبد الله الذي کان آنذاك وليا للعهد في السعودية، فذاب الکثير من جليد العلاقات بين البلدين. والان الظروف والوضع ليسا باصعب من تلك الحقبة.
ومضى اية الله هاشمي رفسنجاني في هذا الحوار يقول: ان وضعاً جيداً لم يحدث في السعودية حالياً. اي ان السياسة التي ينتهجها الحکام الجدد، لا تتسم بالعقلانية. ومع ذلك فان الحرب ليست السبيل لمعالجة الامور. والسبيل يکمن في ان ندخل في محادثات وحوار بصورة منطقية، ونطمئنهم بالايتخوفوا منا، ومن اننا لسنا نوويين عسکريين، ولا نريد استخدام سلاحنا ضد أحد.
وتابع يقول: اعتقد اننا ان نتعاطى مع القضية بصورة صحيحة، نستطيع معالجة قضايانا مع العرب ببساطة. وعليهم ان يتعاطوا مع القضية بصورة صحيحة ايضاً.
وشدد بالقول "نحن ووفقاً للمبادئ الدينية والاسلامية والقرآن وتوجيهات الائمة (عليهم السلام) مکلفون بتعزيز العلاقات في العالم الاسلامي. وان اردنا فعل ذلك فاننا قادرون، لکن ثمة اناساً متطرفين يقولون شيئاً آخر".
كلمات دليلية