ظريف: الاتهامات الموجهة لايران في «خلية العبدلي» مشبوهة
https://parstoday.ir/ar/news/islamic_world-i125826-ظريف_الاتهامات_الموجهة_لايران_في_خلية_العبدلي_مشبوهة
وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاتهامات التي وجهت لايران في قضية "خلية العبدلي" بأنها "مشبوهة" لأنها جاءت بعد الاتفاق النووي مع مجموعة "5+1"، مؤكدا ان "أمن الكويت من امن ايران"، معربا عن الامل باستمرار العلاقات التاريخية الطيبة بين البلدين.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Oct ١٤, ٢٠١٥ ٠٩:٥٨ UTC
  • ظريف:
    ظريف: "أمن الكويت من امن ايران"

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاتهامات التي وجهت لايران في قضية "خلية العبدلي" بأنها "مشبوهة" لأنها جاءت بعد الاتفاق النووي مع مجموعة "5+1"، مؤكدا ان "أمن الكويت من امن ايران"، معربا عن الامل باستمرار العلاقات التاريخية الطيبة بين البلدين.

وقال الوزير ظريف خلال لقاء اجراه معه رئيس تحرير "الراي" الكويتية وعدد محدود من رؤساء تحرير الصحف العربية، اننا اعلنا مراراً عدم تدخلنا في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة، وامن الكويت هو من امن ايران، والاتهامات التي وجهت الينا في ضوء هذه القضية، جاءت بعد الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1، وهو أمر مشبوه.

واضاف: نحن على بينة ازاء عمق العلاقات الايرانية-الكويتية، وندرك جيدا ما لدى الكويت من دور ومواقف ايجابية، وخلال الحادث المؤسف الذي حصل للحجاج الايرانيين في منى، أدت الحكومة الكويتية، ولاسيما امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، دورا كبيرا في هذا المجال. ويحدونا الأمل بان تستمر العلاقات التاريخية الطيبة بين البلدين ومع امير الكويت، وان نعمل على الارتقاء بها، ونحن من جانبنا لدينا الارادة الراسخة لتطوير علاقاتنا الثنائية، ونعلم ان رئيس الجمهورية الاسلامية حسن روحاني والامير صباح الاحمد الصباح، يتطلعان الى مستقبل افضل للعلاقات بين الشعبين والبلدين.

وعن افاق العلاقات بين طهران والرياض، أوضح ظريف: نحن بحاجة الى المزيد من النشاط الاعلامي في الساحة العربية، فهناك تضليل للرأي العام ضدنا، وما يهمنا في هذا السياق هو الخطر الدائم الذي يهدد ايران والسعودية والعراق، ولا بد من التأكيد بان امن السعودية يعتبر مهما بالنسبة لنا، ونتمنى على اصدقائنا في المملكة ادراك هذه الحقيقة.

وفي شأن ترتيب قضايا المنطقة ضمن الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى، قال الوزير الإيراني: نحن أكدنا ونؤكد بأنه لم يحصل أي اتفاق بخصوص قضايا المنطقة مع مجموعة 5+1 ضمن الاتفاق النووي، ومع الأسف ان الكثيرين كانوا يعتقدون ان معالجة المسألة النووية سوف تمهد لنا الدخول مع الامريكيين في صفقة ضد جيراننا، في حين انه ليس هنالك اي اتفاق سري مع مجموعة 5+1 حول قضايا المنطقة.

وبشأن الاتفاق الحاصل بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرح ظريف بان البروتوكول الموقع بين طهران والوكالة الدولية يعتبر وثيقة سرية، وهو ليس للنشر، وانه امر يخصنا والوكالة الدولية، ومحوره هو كيفية تسوية القضايا العالقة خلال الاسابيع التي تلت التوقيع على هذه الوثيقة، ومن مؤشرات تنفيذ هذا البروتوكول، الزيارة التي قام بها مدير عام الوكالة يوكيا امانو للمنشآت النووية الايرانية، ووفقا للاتفاق فان هذه القضايا لابد ان تكون سرية، والوكالة لم تعلن شيئا عن تفاصيلها ونحن نفعل الامر نفسه.

وعن العلاقات الايرانية - المصرية، وضرورة عقد لقاءات بين الدول الاقليمية المؤثرة، ايران ومصر وتركيا، لبلورة مبادرات كفيلة باخراج المنطقة من الازمات التي تعاني منها، وما اذا كان لدى الخارجية الايرانية مبادرة في هذا الشأن، اوضح رئيس الدبلوماسية الايرانية: نحن نحرص اشد الحرص على اقامة علاقات وطيدة وطيبة مع جميع الدول العربية، وانني دبلوماسي ولدي اصدقاء من مصر، والمواقف بين البلدين بخصوص العديد من قضايا المنطقة متقاربة جدا. ان حظر الانتشار النووي وحظر امتلاك وانتاج هذا السلاح والموقف من سورية والاتجاه العام، يتطلب ان تكون هنالك شراكة بين جميع هذه الدول، حتى يتحقق الامن. واذا ما نظرتم الى السياسة الخارجية لايران، فانكم سترون باننا لم نسع لالغاء دور اي دولة في المنطقة، لكن بعض الدول مع الاسف حاولت الغاء دور ايران، وقلنا لها بانها لن تستطيع. نحن من جانبنا لا نريد الغاء دور احد ولابد ان يكون هنالك دور اساسي لمصر والسعودية وايران والدول الاخرى، للاتفاق على الحوار وتسوية بعض القضايا، ومن شأن هكذا خطوات ان تبرهن على ان سياسة الغاء الاخر خائبة ولا طائل منها.

وفي معرض رده على سؤال تناول الصراعات المذهبية والطائفية والاهلية في المنطقة، والحروب بالوكالة كما يحصل في اليمن وبلاد اخرى، وفي ما اذا كانت التسوية المتحققة بين ايران واميركا للملف النووي الايراني، يصلح تحقيق ما يشبهها في تسوية الازمتين السورية واليمنية لحقن نزيف الدم؟ شدد وزير الخارجية الايراني على ان اولى اولوياته هي تطوير العلاقات مع بلدان المنطقة، لافتا الى ان قائد الثورة الاسلامية والرئيس روحاني، لديهما نفس هذه الرؤية، واوضح بان الاتفاق النووي سيساعد في معالجة قضايا المنطقة، مبينا ان الاصدقاء في السعودية يعتبرون الاتفاق النووي خطرا عليهم، وهذا امر مؤسف وانا اشعر بالاستياء البالغ منه، وهذا الموقف في الحقيقة يتطابق مع موقف اسرائيل.

وبشأن نجاح الدبلوماسية الايرانية في ادارة ملف المفاوضات النووية مع السداسية الدولية، اعرب وزير خارجية ايران عن شكره لدور سلطنة عمان وخاصة السلطان قابوس بن سعيد باعتباره عمودا للاستقرار في المنطقة "لما لعبه من دور مهم في مسار المفاوضات" التي كانت مثقلة بالصراعات والمعارك والخلافات العميقة جدا مع امريكا، مضيفا ان "مجموع المحادثات الرسمية وغير الرسمية التي جرت في السلطنة جاءت من اجل تجاوز هذا المسار الصعب، وكل القرارات التي اتخذت في المفاوضات الرسمية وغير الرسمية مهدت للوصول الى المفاوضات.