روحاني: التطبيق الدقيق والكامل للاتفاق النووي يخدم مصالح الجميع
(last modified Sun, 18 Oct 2015 02:11:50 GMT )
Oct ١٨, ٢٠١٥ ٠٢:١١ UTC
  • روحاني اد على تنمية التعاون بين طهران وبرلين
    روحاني اد على تنمية التعاون بين طهران وبرلين

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان التطبيق الدقيق والكامل للاتفاق النووي يخدم مصالح الجميع وان الاخلال به يضر الجميع، مضيفا ان طهران وبرلين ومن خلال الاستفادة من الفرص بعد تطبيق الاتفاق النووي يجب ان تقوما بتنمية وتعزيز التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقال روحاني خلال لقائه مساء السبت وزير الخارجية الالماني اشتاين ماير ان ايران كانت لها دوما نظرة ايجابية الي المانيا باعتبارها دولة اوروبية مهمة؛ وقال ان العلاقات بين طهران وبرلين كانت دوما ودية وان البلدين قد تمكنا في العديد من المراحل، من المشاركة في تسوية المشاكل الدولية من خلال التعاون المشترك.

واشار الى ان المانيا كان لها دور فاعل طيلة المفاوضات النووية وقال ان برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي) له انجازات كبيرة للغاية لجميع الاطراف المفاوضة بحيث خلق اجواء جيدة للغاية على المستوى الدولي للتعامل والحوار في مجال القضايا الاخرى.

واكد الرئيس الايراني ان التطبيق الدقيق والكامل للاتفاق النووي يخدم مصالح الجميع وان الاخلال به يضر الجميع وقال ان جهد جميع الاطراف المفاوضة يجب ان يركز علي تطبيق التعهدات بشكل كامل لكي تشعر الدول السبع بانها انتفعت من هذا الاتفاق وان هذا الانتفاع الجماعي ومع التعاون الاقتصادي بين الجميع بما فيه بين ايران والمانيا، هو نقطة رئيسية بامكانها ان ترسخ بشكل كامل اساس هذا الاتفاق.

واشار الي قضية نشر الارهاب وضرورة التعاون بين جميع الدول لمكافحته وقال ان ايران والمانيا اضافة الى بذل الجهد لرفع مستوى العلاقات الثنائية بامكانهما التعاون في تسوية المشاكل الاقليمية والدولية خاصة في مكافحة الارهاب واحلال السلام والاستقرار الاقليمي بشكل اكثر فاعلية.

وتابع: من الممكن ان تكون هناك خلافات في الرؤى بين الدول حول القضايا الدولية الا ان التعاون لتسوية مشاكل بما فيها الارهاب بحاجة الى التزام جميع الدول بالمباديء الاساسية وتجنب ممارسة المعايير المزدوجة.

واشار روحاني الى ان بعض الجهات يجب ان تدرك أن المجموعات الارهابية ليست وسيلة مناسبة لتحقيق اهدافها؛ وأن فقدان ارادة جادة لدى بعض الدول يشكل مشكلة اخرى لمكافحة الارهاب بشكل مؤثر وقاطع.

*  احياء العلاقات بين البلدين

من جانبه اشار اشتاين ماير الى الجهود المشتركة الواسعة للتوصل الى الاتفاق النووي وقال: انا اليوم هنا لايجاد تحرك جاد في مسير احياء العلاقات السامية بين البلدين نظرا الى الطاقات الموجودة لديهما.

واشار ماير الى أنه يرافقه وفد كبير من النشطاء الاقتصاديين والثقافيين وجمع كبير من نواب البرلمان وقال ان الوفد الذي يرافقه خلال هذه الزيارة، اكثر عددا من الوفد الذي كان يرافق مساعد المستشارة الالمانية خلال زيارته السابقة الى طهران؛ وهذا خير دليل على الحرص الكبير للنشطاء الالمان في جميع القطاعات على تنمية العلاقات مع ايران. وانا شخصيا احرص بشدة على القيام بدور فاعل في مسيرة تنمية العلاقات بين البلدين.

واشار ماير الى انه وخلال الاسابيع الاخيرة قد زار ايران ثلاثة وفود اقتصادية المانية كبيرة وهناك وفدان كبيران يعتزمان زيارة ايران في المستقبل القريب وقال ان هذ الامر خير دليل على وجود طاقات كبيرة لدي البلدين لتنمية الروابط وكذلك حرص النشطاء في القطاعات الاقتصادية والثقافية في البلدين على رفع مستوى التعاون الثنائي.

واشار الى مباحثاته مع نظيره الايراني حول مكافحة الارهاب في المنطقة وقال: من الطبيعي وجود مواقف مختلفة ناجمة عن مصالح الدول، ازاء التطورات الاقليمية؛ الا انه بناء على اسباب سياسية واخلاقية يجب على الجميع بذل الجهود للتوصل الى موقف مشترك لتسوية معضلة الارهاب في المنطقة؛ ولذلك من الضروري تحطيم الجدار الذي يمنع الحوار المباشر والتعاون بين الدول.