الملايين من اتباع اهل البيت يحتشدون في كربلاء بذكرى عاشوراء
(last modified Fri, 23 Oct 2015 11:39:29 GMT )
Oct ٢٣, ٢٠١٥ ١١:٣٩ UTC
  • كربلاء اكتظت بالزائرين من كل بقاء الارض لاحياء ذكرى عاشوراء الاليمة
    كربلاء اكتظت بالزائرين من كل بقاء الارض لاحياء ذكرى عاشوراء الاليمة

إحتشد الملايين من اتباع اهل البيت عليهم السلام الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة قادمين من مدن العراق المختلفة ومن خارج العراق لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.

ويحيي اتباع اهل البيت عليهم السلام في مدينة كربلاء المقدسة الجمعة مراسم يومِ تاسوعاء من محرم الحرام الذي حاصر خلاله جيش ابن زياد مخيّم الامام الحسين عليه السلام وأنصاره ومنع عنهم الماء في كربلاء سنة 61 للهجرة.

كما يواصل مئاتُ الالاف التوافد على المدينة حيث انتشرت على كافة الطرق، المواكب الحسينية التي تقدم الخدمات للزائرين القادمين من انحاء العراق وبلدان اسلامية اخرى.

واتخذت الاجهزة الامنية العراقية اجراءاتها لحماية المواكب وانتشرت بشكل مكثف في عدد من مناطق مدينة كربلاء وارجائها، واقامت حواجز تفتيش على الطرق المؤدية اليها.

الى ذلك طالبت المرجعية الدينية، الجمعة، بتنظيم الشعائر الحسينية بما يحفظ قدسيتها وهيبتها، فيما شدد على أهمية التعاون مع الجهات الامنية من أجل عدم حدوث أي خرق امني.

وقال معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف إن "المطلوب من جميع المعزين بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) إقامة المراسم، ومنها ركضة طويريج، بما يحفظ قدسيتها وهيبتها وتنظيمها بالتعاون مع الجهات الامنية المعنية لئلا يحدث أي خرق امني".

وأضاف الكربلائي، "كما نؤكد على ضرورة ان نستلهم جميعا من المبادئ التي انطلق منها الإمام الحسين في حركته الإصلاحية العظيمة ونسعى الى تطبيقها في حياتنا الفردية والاجتماعية"، موضحا أن "من أهم ما يتمثل به ذلك، في هذا الوقت، هو تعزيز الدعم والاسناد للمقاتلين الابطال في جبهات القتال ورفع معنوياتهم ومساعدتهم على أداء واجبهم ومن ذلك توفير العيش الكريم لعوائلهم ومعالجة جرحاهم وتقديم العون للمحتاجين وكفالة أيتام شهداءهم".

من جهته قدم الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الجمعة، تعازيه للمسلمين في العراق والعالم بذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي "عليهما السلام" في واقعة الطف بكربلاء، وفيما دعا إلى تعزيز التلاحم والوحدة بين العراقيين ودحر التطرف، شدد على ضرورة تلبية مطالب وحقوق الشعب العراقي بالإصلاح ودعم حق ذوي الدخل المحدود.

وقال معصوم في بيان "في الذكرى المؤلمة لواقعة الطف بكربلاء نعزي المسلمين في العراق والعالم باستشهاد الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار وصحبه الميامين عليهم السلام في العاشر من محرم الحرام دفاعا عن مبادئ الحق والعدل بوجه الظلم والطغيان".

وأضاف أن "صمود الإمام الحسين بوجه الطغيان وتضحيته بنفسه من أجل إعلاء كلمة الحق هي لحظة جليلة ونيرة في التاريخ يستضيء بقبسها المدافعون عن الحق والمتصدون للباطل في كل زمان ومكان".

ودعا معصوم إلى "استلهام بطولة وصمود وتضحية الإمام الشهيد لتعزيز التلاحم والوحدة من أجل تحقيق النصر الكامل والشامل على الإرهاب ودحر الأفكار التكفيرية والتطرف بكل أشكاله وتلبية مطالب وحقوق الشعب العراقي بالإصلاح والتقدم ودعم حق ذوي الدخل المحدود كافة بحياة كريمة".

يذكر أن شهر محرم الذي يمثل أولى أشهر السنة الهجرية، يكتسب أهمية بالغة في قلوب المسلمين نظرا للأحداث المهمة التي وقعت فيه، وأبرزها واقعة الطف الشهيرة في كربلاء التي استشهد فيها الإمام الحسين بن علي وأهل بيته وصحبه عليهم السلام.

وتشهد العشرات من الدول الاسلامية مراسم احياء عاشوراء الذي يصادف السبت.

ويعتبر العزاء الحسيني الكبير الذي يقام في كربلاء بعد صلاة الظهر من يوم عاشوراء "ركضة طويريج" واحدة من اهم طقوس العاشر من محرم، وتعود التسمية الى احد الأقضية التابعة لمحافظة كربلاء، ولكون الركضة تبدأ من قنطرة السلام التي تقع على طريق طويريج فسميت الممارسة بركضة طويريج، والقنطرة تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن مركز المحافظة.

كلمات دليلية