تركيا تدعو اوروبا الى الوفاء بوعودها قبل التعاون حول المهاجرين
(last modified Sat, 24 Oct 2015 02:45:59 GMT )
Oct ٢٤, ٢٠١٥ ٠٢:٤٥ UTC
  • نحو 2,2 مليون لاجىء سوري تستضيفهم تركيا
    نحو 2,2 مليون لاجىء سوري تستضيفهم تركيا

دعت تركيا الجمعة الاتحاد الاوروبي الى الوفاء بكل وعوده، وبينها مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو واحياء عملية انضمامها اليه، قبل ان تبدأ انقرة تنفيذ خطة عمل لاحتواء تدفق المهاجرين الى غرب اوروبا.

وقال السفير التركي لدى الاتحاد الاوروبي سليم ينيل ان "الاتحاد قطع اربعة وعود" مقابل تعاون اكبر من جانب انقرة في حل ازمة اللاجئين.

واوضح ان الاتحاد التزم اولا بالافراج "عن اموال جديدة حيوية" لمساعدة تركيا في تحمل عبء نحو 2,2 مليون لاجىء تستضيفهم وابقائهم على اراضيها في شكل افضل بحسب خطة عمل صادق عليها القادة الاوروبيون في منتصف تشرين الاول/ اكتوبر في بروكسل.

واعلنت المفوضية الاوروبية هذه الخطة في السادس من تشرين الاول/ اكتوبر غداة زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لبروكسل، ولا تزال قيد التفاوض.

وتدارك ينيل "لكن نص الاتفاق هذا هو فقط قابل للتنفيذ اذا وفى الاتحاد الاوروبي بوعوده، وعوده الاربعة التي قطعها"، ملمحا الى ان الخطة لن تسفر عن نتائج قبل اشهر عدة.

واوضح انه على الصعيد المالي "نطلب ثلاثة مليارات يورو على قاعدة سنوية".

وتقول تركيا انها انفقت سبعة مليارات دولار لاستقبال سوريين وعراقيين في الاعوام الاخيرة. واسفت مرارا لعدم تلقيها مساعدة من جيرانها الاوروبيين.

واورد السفير ان الاتحاد الاوروبي التزم ايضا "بالمضي قدما في تحرير التاشيرات" وصولا الى رفع التأشيرات للاقامات غير الطويلة في الاتحاد الاوروبي العام 2016.

وذكر بان الاوروبيين وعدوا كذلك ب"احياء" مفاوضات انضمام تركيا التي بدأت العام 2005 ولم تحرز اي تقدم. واضاف "نريد فتح عدد معين من الفصول" في المفاوضات بينها تلك المتعلقة بالاقتصاد والمال والحقوق الاساسية والطاقة والشؤون الخارجية.

واعتبر ان نجاح مفاوضات السلام في قبرص بهدف اعادة توحيد الجزيرة بين القبارصة اليونانيين والاتراك سيكون اساسيا لفتح الافاق الاوروبية امام تركيا، مؤكدا ان فصول التفاوض التي ترغب انقرة في ان تفتح "يعطلها القبارصة اليونانيون كلها من جانب واحد".

غير ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل المعروفة برفضها لانضمام تركيا، ابدت الاحد خلال زيارتها لانقرة انفتاحا حيال فتح الفصل السابع عشر حول المسائل الاقتصادية والمالية "قبل نهاية العام".

بدورها، تؤيد المفوضية الاوروبية فتح هذا الفصل وتامل باحراز تقدم في شان الفصول المتعلقة بالحقوق الاساسية والحريات والقضاء العام المقبل.

وعلق ينيل "اخيرا، تذكرتنا اوروبا (...) المؤسف ان نلتقي مجددا بسبب ازمة".

واضاف الدبلوماسي "نريد ايضا اعادة توزيع" في اوروبا للاجئين الذين يصلون من تركيا "في شكل منظم ومتحضر وقانوني".
لكنه اقر بان هذا الامر يفتقر الى الواقعية على الامد القصير بسبب الانقسام الكبير بين الاعضاء ال28 حول توزيع اللاجئين داخل الاتحاد.

كلمات دليلية