منتدى البحرين ينشر تقريره لانتهاكات السلطة لموسم عاشوراء

قال المسؤول الإعلامي في منتدى البحرين لحقوق الإنسان  باقر درويش أثناء تدشين تقرير المنتدى لانتهاكات موسم عاشوراء تحت عنوان: "البحرين عاشوراء في مرمى القمع.. حقائق وأرقام" إنّه تم توثيق 47 حالة انتهاك لحرية الدين والمعتقد، واستدعاء 13 رجل دين وخطيب من بينهم العلامة الشيخ محمود العالي، كما تم اعتقال 2 منهم لتهم تتعلق بحق التعبير عن الرأي.

وأضاف درويش: "تعرضت 17 منطقة –بحسب رصد المنتدى- للاستهداف بنزع المظاهر العاشورائية، وقد تكرر الاعتداء في عدد من المناطق؛ وكان مجموع الانتهاكات حول نزع اللافتات واليافطات 21 حالة، فضلا عن استخدام منتسبي الأجهزة الأمنية القوة المفرطة في أربع مناطق أثناء قمع الاحتجاجات المنددة باستهداف الشعائر، وتم استعمال السلاح الإنشطاري المحرم دوليا (الشوزن) والغازات السامة، ما تسبب بوقوع اصابات".

من جهته قال الدكتور الشيخ زهير الجعيد أمين سر الهيئة القيادية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان بأنّ "اليوم في هذا الموسم العاشورائي تعمل آلة القمع البحرينية على قمع المسلمين الشيعة ومنعهم من أداء طقوسهم وما يؤمنون به مع أنّ الله سبحانه والنبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكل الشعائر والقوانين الحقوقية والدولية هي تؤمن حرية الأفراد والجماعات والطوائف".

وتابع الجعيد: "نحن نشاهد اليوم كيف أنّ المرأة تقمع في البحرين، كيف أنّ الطفل يضرب بالشوزن، وحتى الذين يصلون في مساجدهم لا يأمنون على أنفسهم ولا حياتهم، وماحدث أخيرا من استدعاء لعلماء دين يجب أن يكرموا ويحترموا لا أن يستدعوا لأماكن الحجز وإلى السلطات العسكرية وما حصل من استدعاء لقيمين على مؤسسات دينية وحسينيات. هذا مرفوض ومدان بكل المعايير".

ولفت الجعيد: "نحن من خلال موقعنا في تجمع العلماء المسلمين وما نمثل نكبر الشعب البحريني المظلوم، القابض على الجرح والنزيف؛ لأن نزيف الدم مازال يجري منذ 5 سنوات تقريبا، وهذا الشعب صابر لم يهتف بيوم من الأيام بشعار طائفي أو مذهبي، يحارب هذه الطائفية المقيتة من السلطة"، داعيا الحكومة البحرينية إلى أن تمد يدها إلى اليد الممدوة من البحرينيين الذين حافظوا على خيارهم السلمي.

وتابع درويش: " لقد رصد المنتدى 19 حالة استدعاء من بينهم 6 شعراء ومنشدين، اضافة إلى عدد من إدارات الحسينيات وقد بلغ عددها 9 إدارات"، موضحا بأنّ "كل هذه الإنتهاكات هي نتاج قرار سياسي وليست سلوك فردي".

واختتم درويش: "إنّ التوصيات الدولية الخاصة بالحريات الدينية التي تكررت منذ 2012 تثبت بأنّ هنالك قناعة أممية راسخة من تكرس حالة "الاضطهاد الطائفي" تجاه جماعة انسانية محددة في البحرين هم الطائفة الشيعية"، لافتا إلى أنّه بدلا من تقديم التبريرات الهزيلة لحادثة دمستان والهملة من قبل الدولة كان ينبغي على الحكومة البحرينية أن تحذو نهج السلطات الكويتية في حماية حق المواطنين بممارسة حرياتهم الأساسية.