قائد الثورة لبوتين: خطة أمريكا للمنطقة يجب احباطها بذكاء وتعاون
Nov ٢٣, ٢٠١٥ ١٢:٥٨ UTC
-
آية الله خامنئي شدد على حل الازمة السورية بشكل صحيح
رحب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي لدى استقباله اليوم الاثنين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتنمية التعاون الثنائي والاقليمي والدولي، مشيدا بالدور الفاعل الذي تلعبه موسكو في القضايا الاقليمية لاسيما سوريا. واضاف، ان خطة امريكا طويلة الامد تضر بشعوب ودول المنطقة لاسيما ايران وروسيا وينبغي اجهاضها من خلال التحلي بالحكمة وتعزيز التعاون.
واشار الى الارادة الجادة للرئيس بوتين ومسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية لتعزيز العلاقات الثنائية، منوها بالقول ان مستوى العلاقات لاسيما في المجالات الاقتصادية يمكن ان يشهد نموا اكثر مما هو عليه الان.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى التعاون الجيد بين طهران وموسكو في المجالات السياسية والامنية واصفا مواقف الرئيس الروسي في خصوص مختلف القضايا لاسيما خلال العام ونصف العام الماضي بانها ممتازة ومبدعة، واضاف: ان امريكا تسعى دائما الى جعل منافسيها في موقف الانفعال الا انكم اجهضتم هذه السياسة.
وراى آية الله خامنئي ان قرارات ومواقف موسكو فيما يخص الازمة السورية ادت الى تعزيز مصداقية روسيا لاسيما الرئيس بوتين اقليميا ودوليا، واضاف: ان الادارة الامريكية وبناء على مخططها الذي وضعته للامد الطويل تحاول من خلال السيطرة على سوريا ومن ثم توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة التعويض عن الفراغ التاريخي المتمثل بعدم وجود موطيء قدم لها في غرب اسيا، وهذه الخطة تشكل تهديدا لجميع شعوب ودول المنطقة لاسيما روسيا وايران.
واكد قائد الثورة: ان الامريكيين واذنابهم يحاولون تحقيق ما لم يحققوه عبر الخيارات العسكرية من خلال الاليات السياسية، وهذا ما ينبغي التصدي له بشكل فاعل وواعي.
وراى آية الله خامنئي ان احدى نقاط ضعف السياسات المعلنة الامريكية هي اصرارها على رحيل الاسد، اي الرئيس الشرعي والمنتخب من قبل الشعب السوري، واضاف: لقد حاز الرئيس السوري على غالبية اصوات الشعب بمختلف انتماءاتهم السياسية والدينية والقومية في انتخابات عامة ولا يحق لامريكا ان تتجاهل هذا الراي والخيار الشعبي السوري.
وشدد آية الله خامنئي على الاهمية البالغة لحل الازمة السورية بشكل صحيح لمستقبل المنطقة، منوها بالقول: ان لم يتم قمع الارهابيين الذين ارتكبوا هذه الجرائم والفظائع في سوريا فان نطاق نشاطاتهم المخربة ستمتد الى اسيا الوسطى والمناطق الاخرى ايضا.
وفي هذا اللقاء اشار الرئيس الروسي الى التجارب القيمة لقائد الثورة الاسلامية معربا عن ارتياحه حيال هذا اللقاء، وقال: ان تنمية التعاون بين البلدين لاسيما في مجالات التقنية والجوفضاء والتكنلوجيات المتطورة تشهد وتيرة متسارعة، ونحن نشعر بالارتياح حيال التعاون الفعال مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في خصوص القضايا الامنية وتسوية الازمات الاقليمية والدولية.
ووصف الرئيس بوتين ايران بانها بلد مستقل وصلد ذو مستقبل واعد، وقال: اننا نعتبر ايران حليفا موثوقا على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وتابع: لقد قطعنا عهدا بان لا نطعن حلفاءنا من الخلف ولن نقوم باي اجراء يضر بهم من خلف الكواليس، وان كان هناك خلاف فاننا نسويه من خلال الحوار.
ووصف مواقف البلدين فيما يخص الموضوع السوري بانها متقاربة، مشيرا الى اهمية التعاون في هذا المجال، وقال: نحن ايضا نعتقد بان حل الازمة السورية يتم عبر الخيار السياسي، والرضوخ لراي الشعب وتلبية مطالب جميع الطوائف والكيانات السياسية في هذا البلد، ولا يحق لاي احد بان يفرض رايه على شعب هذا البلد وان يقرر مصير الحكومة او رئيس الجمهورية بدلا منه.
وشدد الرئيس الروسي بالقول: كما اشرتم سماحتكم فان الامريكيين يريدون تحقيق ما لم يحققوه في ساحة الحرب عبر طاولة الحوار ولكننا نراقب هذه المسالة بدقة.
الى ذلك اكد بوتين استمرار الهجمات الروسية ضد الجماعات الارهابية في سوريا مشددا على ضرورة التعاون والتنسيق الفكري بين طهران وموسكو لتسوية الازمة السورية سياسيا، وقال: ان الذين يتشدقون بالديمقراطية على الصعيد الدولي لا يمكنهم معارضة الانتخابات في سوريا.
وفي الختام اهدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نسخة خطية قيمة من القران الكريم لقائد الثورة الاسلامية. هذا وشكر آية الله خامنئي الرئيس الروسي على هذه الهدية القيمة.
كلمات دليلية