ظريف يعبر عن أسفه لاستثمار البعض للإرهاب في تحقيق أهدافه
https://parstoday.ir/ar/news/islamic_world-i127842-ظريف_يعبر_عن_أسفه_لاستثمار_البعض_للإرهاب_في_تحقيق_أهدافه
عبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمة ألقاها اليوم بالمؤتمر الوزاري الخامس لـ"قلب آسيا" في العاصمة الباكستانية عن أسفه لاستثمار بعض الدول التطرف والإرهاب لتحقيق أهداف قصيرة المدى.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Dec ٠٩, ٢٠١٥ ٠٥:٢٠ UTC
  • ظريف في المؤتمر الوزاري الخامس لـ «قلب آسيا» في العاصمة الباكستانية
    ظريف في المؤتمر الوزاري الخامس لـ «قلب آسيا» في العاصمة الباكستانية

عبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمة ألقاها اليوم بالمؤتمر الوزاري الخامس لـ"قلب آسيا" في العاصمة الباكستانية عن أسفه لاستثمار بعض الدول التطرف والإرهاب لتحقيق أهداف قصيرة المدى.



واعتبر ظريف أن هذه الدول تغفل عن هذه الحقيقة التي تمت تجربتها لمرات عديدة وهي أن "المتطرفين يعضون اليد التي تطعمهم"، مؤكداً أن التغافل عن هذه الحقيقة يترك تبعات كارثية ولا يمكن التنبؤ بها، داعياً إلى عدم السماح للارهاب والتطرف بالتحرك بحرية في أفغانستان.

وشدد ظريف على أن التطرف والارهاب والمخدرات تشكل تحديات وأخطاراً كبيرة تهدد أفغانستان والمنطقة والعالم برمته، معرباً عن أسفه لتوسع نفوذ الجماعات الارهابية والمتطرفة، كما أعرب عن قلقه من ظهور عناصر جديدة تخل بالأمن الأفغاني كجماعة "داعش"، مشيراً إلى تزايد هجمات الارهابيين في الآونة الأخيرة وتغيير جغرافيتهم وظهورهم في مناطق شمال أفغانستان المستقرة الى حد ما.

واكد ظريف أن الجمهورية الاسلامية ظلت على الدوام إلى جانب الشعب والحكومة الأفغانية، ووقفت الى جانبهما في الظروف الخطرة التي يمران بها، خاصة وأن أفغانستان تشهد اليوم مرحلة سياسية جديدة وحكومة وحدة وطنية وقال "اننا نؤمن بقوة أن أفغانستان الآمنة والمزدهرة اقتصادياً والمعتمدة على ذاتها، تضمن مصالح كل دول المنطقة وخاصة ايران التي تربطها بأفغانستان علاقات راسخة وواسعة".

ونبه ظريف إلى أن التحديات التي تواجهها أفغانستان والمنطقة مرتبطة ببعضها الآخر، موضحاً أن الجماعات الارهابية لا يمكنها الاستمرار في جرائمها دون عائدات المخدرات، كما أن عصابات المخدرات بحاجة إلى الامكانيات اللوجستية للارهابيين الأمر الذي يؤدي إلى استفحال الجماعات الارهابية وعصابات المخدرات إلى حد لا يمكن السيطرة عليهما، و"ليس بوسع أي دولة التصدي لتجارة المخدرات والجرائم المرتبطة بها بمفردها، لذلك اذا اردنا النجاح في مكافحة ذلك علينا ان نتعاون مع بعضنا، وأن نعزز علاقاتنا على الصعيد السياسي والعسكري والأمني".

واعتبر ظريف أن العام الحالي كان عام اختبار للحكومة الوطنية الأفغانية فقد تصدت الحكومة الأفغانية في هذا العام للعديد من التحديات والضغوط مما يستدعي الاشادة بجهودها، "لكن في نفس الوقت ينبغي الالتفات إلى أن الوضع الأمني في أفغانستان بحاجة إلى مزيد من الدعم والاهتمام، وعلى الجميع مساعدة اخواننا وأخواتنا في أفغانستان ليتمكنوا من تحقيق مجتمع معاصر ومزدهر".