تظاهرات في «جمعة الإرادة» بالبحرين احياءا لذكرى الثورة+فيديو
Feb ٠٦, ٢٠١٦ ٠٣:٠٦ UTC
خرج البحرانيون الجمعة في تظاهرات في عدة بلدات تحت عنوان "جمعة الارادة" إحياءا لذكرى ثورة 14 من فبراير، حيث تجري الاستعدادات للنزول الى الميدان وتنفيذ الاضرابات الشاملة تحت شعار "عصيان النمر" والذي يبدأ في 12 شباط/فبراير وحتى 14 من الشهر نفسه.
وشهدت بلدة عالي تظاهرة تحت شعار "شموع الثورة" حيّا من خلالها المتظاهرون الشهداء وقادة الثورة المعتقلين، وأكدوا على التمسك بخيارات الثورة والجهوزية لـ"عصيان النمر" احياءا لذكرى الشهيد الشيخ اية الله نمر باقر النمر الذي اعدمته السلطات السعودية.
وفي بلدة الديه وبلدة المصلى حيّتا ذكرى الشهيدين عباس الشيخ ومحمد الخنيزي في تظاهرة "الخالدون4"، وشارك الأهالي في التظاهرة في رد على القمع والاعتقالات التي طالت بلدة المصلى في الأيام الأخيرة، حيث اعتدت القوات الخليفية على النساء أثناء رفضهن لاعتقال ابن البلدة أحمد هلال الذي نظم المواطنون وقفة تضامنية معه الاربعاء الماضي.
بلدة بوري، وعلى مقربة من عالي، شهدت مساء الخميس تظاهرة في السياق نفسه، وحفلت بشعارات الثورة والدعوة لمواصلة طريق الشهداء، فيما احتضنت سترة تظاهرات متجددة مساء الخميس، على أن تتواصل الجمعة وما يليه في إطار التحشييد الشعبي الواسع في المنطقة لذكرى الثورة والعصيان المدني المرتقب.
بلدة الدراز رفعت هتافات ضد آل سعود وآل خليفة في تظاهرة الخميس، وأعلن المشاركون إصرارهم على خوض الميدان والمشاركة الفعالة في العصيان المدني الذي يبدأ في 12 فبراير.
الأصوات ذاتها ارتفعت في شهركان وصدد وفي السنابس وغيرها مساء الخميس، حيث لوحظ كثافة التظاهرات التي ملأت المناطق في مؤشر على الحماس الشعبي هذا العام للمشاركة في ذكرى الثورة.
* قمع وتضييق
القوات الخليفية قمعت أكثر التظاهرات، واستعملت أسلحة القتل المختلفة، إلا أنّ الحضور الشعبي لم يتأثر بانتشار المدرعات عند الحدود واقتحامها للمناطق، بالتوازي مع حملات المداهمة والاعتقالات الممنهجة، والتي تأتي في إطار محاولة استنزاف المجتمع الثوري والحيلولة دون المشاركة الواسعة في الإضراب وفعاليات ذكرى الثورة، وهو أمر قلّل ناشطون من تأثيره السلبي، مؤكدين بأنّ القمع الخليفي "يدفع نحو مزيد بالقناعة بضرورة المشاركة في ذكرى الثورة والتمسك بخيار إسقاط الخليفيين".
وتأكيدا على الثبات الثوري، نفذت المجموعات الثورية سلسلة من العمليات الميدانية، وأُغلقت شوارع عامة بالإطارات، فيما ردعت مجموعات ثورية المدرعات الخليفية التي تحاصر البلدات وتشن حملات القمع والمداهمات على الأهالي، ومن ذلك الردع الثوري التي رُصِد في بلدة أبوصيبع والشاخورة وفي بلدة بوري وعند شارع الشهيد علي المؤمن في سترة.
واستطاعت مجموعة ثورية أن تقطع طريقا رئيسياً في العاصمة المنامة الأربعاء الماضي، فيما يتوقع متابعون ميدانيون ارتفاع وتيرة المواجهات الثورية ضد آل خليفة في الأيام المقبلة رداً على حروب القمع الخليفية وتثبيتاً لخيار النزول الثوري الواسع في ذكرى الثورة.
وضمن فعاليات التعبئة، أعلنت القوى الثورية عن تنظيم معرض فني خاص بالثورة في ذكراها الخامسة، وذلك يوم الأحد 7 فبراير الجاري، تحت شعار "معرض الثورة"، وسيتم عرض بانوراما من الصور التي تحكي مسلسل الثورة وانطلاقها وأهم المحطات التي مرت فيها.
وأفادت مصادر محلية بأنّ عناصر المرتزقة وميليشات الحكومة البحرينية قامت الجمعة، بحملات مداهمة في بلدة الدراز، قامت خلالها بمصادرة اليافطات والشعارات الثوريّة، التي تهيب بالمواطنين للمشاركة في العصيان المدنيّ "عصيان النمر"، الذي دعت إليه القوى الثوريّة المعارضة إحياءً لذكرى ثورة 14 فبراير الخامسة.
على صعيدٍ متصلٍ، شهدت بلدة الدير استنفارًا أمنيًّا منذ صباح الجمعة، حيث يأتي ذلك في ضمن سياسة التضييق والترهيب التي تمارسها السلطات ضدّ المواطنين والمتظاهرين السلميّين، الذي يستعدّون للخروج في تظاهرات "جمعة الأرادة"، التي دعت إليها القوى الثوريّة المعارِضة.