فوز 14 سعودية في اول انتخابات بلدية تشارك فيها النساء
Dec ١٤, ٢٠١٥ ٠٢:٠٠ UTC
-
حسب الارقام الرسمية فاقت نسبة مشاركة الناخبات في بعض الاماكن 80%
أعلنت اللجان الانتخابية السعودية الاحد فوز 14 امرأة على الاقل في انتخابات المجالس البلدية التي جرت السبت وكانت اول عملية اقتراع تشارك فيها النساء في السعودية التي لا تزال تفرض قيودا صارمة عليهن.
وفازت سالمة بنت حزاب العتيبي بمقعد في المجلس البلدي في بلدة مدركة بمنطقة مكة المكرمة، بحسب نتائج اولية اعلنها اسامة البار رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية ونقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية.
وقالت العتيبي "حياتي كلها كانت كفاحا بكفاح".
وفي الرياض، فازت كل من علياء بنت مكيمن الرويلي وهدى بنت عبد الرحمن الجريسي، وجواهر بنت عثمان الصالح، بحسب الوكالة.
كما فازت هنوف بن مفرح الحازمي في محافظة الجوف (شمال)، وسناء عبد اللطيف حمام ومعصومة عبد المحسن الرضا في محافظة الاحساء (جنوب شرق)، ومنى سلمان العميري وفضيلة عفنان العطوي في تبوك (شمال-غرب).
وفازت في المنطقة الشرقية مرشحتان احداهما خضراء المبارك التي قالت "الفوز يعني لي ان هناك نافذة جديدة فتحت لي لكي احقق من خلالها المشاركة في تنمية وطني في المجال البلدي".
واضافت ان "انتخاب امرأة يعني لي، مزيدا من الجهد للوصول للمشاركة من قبل المجتمع في تنمية الوطن واستثمارا لكفاءات نسائية يختزنها نصف المجتمع".
وتصدر النتائج الرسمية تباعا. وسجل فوز نساء في الجنوب ايضا مع انتخاب امرأة في محافظة جازان واثنتين احداهما لما عبدالعزيز السليمان في جدة، ثاني اكبر مدن السعودية كما نقلت وكالة الانباء السعودية عن مسؤولي انتخابات محليين.
وقالت الجازي الحسيني التي هزمت في الديرة قرب الرياض كما نقلت عنها قناة الاخبارية "نحن بحاجة لاكثر من تسع نساء".
وكانت الانتخابات التي اجريت السبت في مناطق مختلفة من البلاد، اول عملية اقتراع تشارك فيها النساء، في خطوة اعتبرت سيدات انها تمنحهن "صوتا" في بلاد لا تزال تفرض عليهن قيودا صارمة.
وشكلت هذه الانتخابات، وهي عملية الاقتراع المباشر الوحيدة في السعودية، فرصة اولى للنساء للادلاء باصواتهن.
وقبل هذه الانتخابات، كانت المملكة البلد الوحيد في العالم الذي لا يتيح للنساء التصويت. ويضاف ذلك الى سلسلة قيود تشمل منعهن من قيادة السيارات وفرض ارتداء الحجاب والعباءة السوداء في الاماكن العامة حيث تطبق معايير صارمة للفصل بين الجنسين.
وتنافس 6440 مرشحا في الانتخابات، بينهم اكثر من 900 مرشحة، على ثلثي المقاعد في 284 مجلسا بلديا، في حين يتم تعيين الاعضاء الباقين.
ودور هذه المجالس محدود ويرتبط بشكل عام بالاهتمام بالشوارع والساحات وشؤون بلدية اخرى.
ونظرا الى انظمة الفصل بين الجنسين في الاماكن العامة، لم يتح للنساء المرشحات لقاء الناخبين الرجال بشكل مباشر، علما ان هؤلاء يشكلون غالبية الناخبين. كما شكت سيدات من ان تسجيل اسمائهن للمشاركة في عمليات الاقتراع شابته صعوبات بيروقراطية.
وبلغت نسبة النساء من الناخبين اقل من عشرة بالمئة. وبحسب احصاءات اللجان الانتخابية، بلغ عدد المسجلين للانتخاب 1,5 مليون شخص، بينهم 119 الف امرأة فقط.
وبحسب الارقام الرسمية فاقت نسبة مشاركة الناخبات في بعض الاماكن 80%، في حين لم تتعد نسبة مشاركة الناخبين الذكور في نفس المناطق 50%.
وقال وزير الشؤون البلدية والقروية عبد اللطيف آل الشيخ ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 47,4%، مشيرا الى ان عدد المصوتين بلغ 702 الف و542 ناخبا.
ومن القيود المفروضة على النساء في المملكة، الحصول على اذن ذكر (والد او زوج او اخ) لاغراض العمل او السفر، والوالد او الاخ في حال اردن الزواج.
وبدأت السعودية بتخفيف بعض هذه القيود في عهد العاهل الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي اقام اول انتخابات بلدية في 2005، وتعهد باشراك النساء في دورة 2015. وسمى الملك في عهده نساء لعضوية مجلس الشورى، وذلك في سابقة بالسعودية.
كلمات دليلية