سامراء تحتضن الملايين بمناسبة ذكرى استشهاد الامام العسكري (ع)

شهدت العتبة العسكرية المقدسة في الذكرى السنوية لشهادة الكوكب الحادي عشر من الكواكب المحمدية العلوية، الامام الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) اقبالا مليونيا من مختلف مدن العراق وبلدان العالم لاداء الزيارة بهذه المناسبة الشريفة.

وأكد المسؤول الاعلامي للعتبة المقدسة رحمن الفياض ان مدينة سامراء المقدسة شهدت دخول اكثر من 3 ملايين زائر بينهم اعداد كبيرة من الزائرين من الجمهورية الاسلامية في ايران ومن دول الخليج الفارسي ومن دول عربية واوربية ومن امريكا وافريقيا وتوقع المشرفون على العتبة الشريفة ارتفاع اعداد الزائرين الذين مازالوا يتوافدون وباعداد كبيرة حتى ساعة متاخرة من هذه الليلة الى 5 ملايين زائر مع وصول الزيارة الي ذروتها.

وشهدت الزيارة اجراءات امنية خاصة اتخذتها القوات الامنية العراقية لحماية الزائرين وانجاح الزيارة وشملت الخطة الامنية هذه، انشاء غرفة قيادة مركزية اشتركت فيها قيادة عمليات سامراء والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وتضمنت الخطة تأمين طريق بغداد –سامراء بالكامل، والحرم العسكري الشريف والمناطق المحيطة به.

واستمرت الزيارة بانسيابية عالية ونجاح كبير، رغم ان مجموعة من الارهابيين قامت باطلاق صاروخ من (نوع كراد) مستهدفة الصحن الشريف للامامين العسكريين (عليهما السلام) والزائرين، الا ان الصاروخ سقط في منطقة بعيدة عن الحرم الشريف وتواجد الزائرين، ولم يصب اي من الزائرين بأذى، الامر الذي زاد من اصرار الزائرين واندفاعهم لانجاح الزيارة واتمامها حتى اخر لحظة.

وتبنت العتبة العسكرية تأمين السكن والطعام والمبيت لملايين الزائرين الذين قدموا من كل مكان حيث تقوم العتبة بتقديم اكثر من مئة الف وجبة طعام في الوجبة الواحدة خلال الايام الثلاثة الماضية.

في حين اشتركت وزارة النقل العراقية والعتبات المقدسة العسكرية والحسينية والعباسية والعلوية والكاظمية وديوان الوقف الشيعي بتوفير وسائط النقل للملايين من الزائرين وتقليل عناءهم اثناء القطوعات الامنية.

بينما دخلت العتبة العسكرية اعداد كبيرة من المواكب الحسينية والهيئات من العراق ومن الجمهورية الاسلامية ومن مختلف دول العالم لتقديم العزاء للامامين العسكريين (عليهما السلام) بهذه المناسبة الاليمة.