احتجاجات مستمرة ضد الاعتداء على الشيخ الزكزكي بنيجيريا

تتواصل الاحتجاجات ووقفات التضامن في العديد من بلدان العالم تنديداَ بمجزرة "زاريا" بحق المسلمين النيجيريين، حيث طالب المتضامنون السلطات النيجيرية بالتحقيق في المجزرة ومحاسبة المتورطين فيها والكشف عن مصير زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ إبراهيم الزكزكي وسائر المعتقلين.

وفيما تدخل مجزرة زاريا بحق المسلمين من أتباع أهل البيت عليهم السلام أسبوعها الثاني مازال الجيش النيجيري يلتزم الصمت حول أسبابها وعدد الضحايا إضافة إلى مصير الشيخ إبراهيم الزكزكي.

وفيما تتواصل الاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم تضامناً مع المسلمين في نيجيريا وتنديداً بالمجزرة، شهدت مدينة "كانو" في شمال نيجيريا اجتماعاً اجتجاجياً شارك فيه حشد غفير من النيجيريين وطالب المشاركون سلطات بلادهم بالتسريع في تحديد الجهات المتورطة في المجرزة ومعاقبة من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.

ففي العراق شهدت مدينة البصرة العراقية استنكار رجال دين وسياسيون جريمة القتل بحق أتباع أهل البيت عليهم السلام في نيجيريا مؤكدين أن دعاة الفكر الوهابي يدفعون نحو قتل الأبرياء. وشدد المشاركون على ضرورة صد الهجمات التي تريد شق الصف الإسلامي وتساعد أعداء الإسلام على النيل من وحدة أتباعه.

وفي مدينة النجف الأشرف نظمت وقفة تضامنية مع المسلمين في نيجيريا وزعيم الحركة الإسلامية الشيخ إبراهيم الزكزاكي وطالب المتضامنون السلطات النيجيرية بالإفراج الفوري عن الشيخ الزكزاكي والمعتقلين محملين أبوجا مسؤولية حياة الشيخ ومن معه.

وفي العاصمة طهران نظم حشد من الطلبة الجامعيين الايرانيين من 30 جامعة عصر يوم الاحد تجمعا امام مكتب منظمة الامم المتحدة في طهران، احتجاجا على المجازر التي يتعرض لها أتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام في نيجيريا.

كما أدان المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) مجزرة القوات النيجيرية بحق المسلمين واعتبر في بيان سقوط عدد كبير من المدنيين علي يد الجيش النيجيري كارثة إنسانية، وشدد على أن ظاهرة العنف والتطرف الديني تحولت إلى أداة بيد الاستكبار العالمي والصهيونية.

وأشار بيان المجمع إلى أن الاستكبار يثير الصراعات الدينية في البلدان الإسلامية داعياً منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع وزاري طاريء واتخاد إجراءات سريعة وحاسمة للحد من هذه الأعمال الإجرامية.

وعلى الصعيد ذاته قام الجيش النيجيري عصر الاحد بتدمير ما تبقى من حسينية بقية الله (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في مدينة زاريا بشكل كامل وتحويلها الى تل من التراب.

واستعان الجيش النيجيري في هذه العملية بالجرافات لتدمير الحسينية التي كانت قد تعرضت في وقت سابق الي اضرار جسيمة بسبب هجوم الجيش النيجيري عليها وراح ضحيته المئات من الابرياء ما بين شهيد وجريح.

هذا وزعم المسؤولون النيجيريون ومنهم حاكم ولاية "كادونا" -التي تقع فيها مدينة زاريا- خلال الايام الاخيرة بان الحسينية والمباني المحيطة بها تم بناؤها بشكل غير قانوني. هذا في حين ان الحسينية بنيت منذ عدة سنين وتشهد كل سنة اقامة مراسم مذهبية فيها.

وتخضع المنطقة التي تقع فيها حسينية بقية الله (عجل الله تعالي فرجه الشريف) ومنزل زعيم الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي لتدابير امنية مشددة من قبل الجيش.