ترشیح جعجع لعون .. حسم للاستحقاق او خلط للاوراق؟!
Jan ١٩, ٢٠١٦ ١٠:٠٢ UTC
-
سمير جعجع رئيس كتلة الاصلاح والتغيير في لبنان
ترشیح جعجع لعون .. حسم للاستحقاق او خلط للاوراق؟! سؤال كبير يستوقف المراقبين والمتتبعين لمجريات الساحة اللبنانية لاسيما في ادق مرحلة من مراحل الاستحقاق الانتخابي المقبل في لبنان بعد اعلان سمير جعجع رئيس كتلة الاصلاح والتغيير، اكبر كتلة مسيحية في لبنان ترشيحه للنائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي مشترك.
فیما یری اخرون ان اعلان جعجع دعم خصمه السياسي السابق عون تضمن ما يشبه البرنامج الانتخابي لعون ليحرص على ارضاء كافة الاطراف حيث دعا قوى الرابع عشر من اذار لدعم الترشيح كما دعا للتلاقي بينها وبين قوى الثامن من اذار. فهل طوى جعجع صفحة الماضي من منبر معراب، وهل فعلا انه لیس بصدد عدم التعاطي بكيدية مع اي طرف لبناني؟
مخرجات مؤتمر معراب ربما تبعث باشارات في أكثر من اتجاه اذ انها تأتي بعد تراجع الحديث عن مبادرة ترشيح رئيس حزب المردة سليمان فرنجية في ظل تلاقي حزبي عون وجعجع رئاسياً وربما انتخابيا اضافة الى قبول ضمني به من حزب الكتائب،ما يضع صاحب المبادرة رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري المحسوب على السعودية في مواجهة شبه اجماع مسيحي على مرشح واحد.
اجماع حظي ایضا بتاييد غير رسمي من رئيس البرلمان نبيه بري خاصة (7) وان ميشال عون تربطه علاقة وثيقة مع المقاومة، ما يشكل ضمانة بعدم اعتماد سياسات كيدية تستهدفها كما ان حزب الله اعلن ان عون هو مرشحه منذ بداية ازمة الشغور الرئاسي.
وفي كل الاحوال يرى المراقبون ان تبني حزب القوات لترشيح عون يشكل مع تاييد متوقع من الكتائب خلفية قوية على الساحة المسيحية لايصال رئيس للجمهورية، بالتوازي مع الاخذ بعين الاعتبار القضايا الداخلية والاقليمية التي تترك بصمات واضحة في الملف الرئاسي لاسیما البدء بتنفيذ الاتفاق النووي بين ايران والغرب.
كل ذلك في انتظار اذا ما كانت هذه المرحلة الجديدة ستضع قطار الحل في البلاد على السكة الصحيحة لتكون انطلاقته من داخل البرلمان مع انتخاب رئيس الجمهورية.
كلمات دليلية