الرئيس روحاني يدعو الى ضرورة حل الازمة السورية سياسياً
(last modified Sat, 30 Jan 2016 13:35:29 GMT )
Jan ٣٠, ٢٠١٦ ١٣:٣٥ UTC
  • التدخلات الاجنبية تعرقل الحل السياسي السريع في سوريا
    التدخلات الاجنبية تعرقل الحل السياسي السريع في سوريا

دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الی ضرورة حل الأزمة السوریة سیاسیاً، مؤكداً أن التدخلات الاجنبية تؤخر التوصل الی حل سریع للأزمة في سوريا.

وأعرب الرئيس روحاني خلال لقائه بقناة "فرانس 24 " ومراسل صحیفة "لوموند" وصحیفة "فرانس کولتور"، عن أمله بحل الأزمة السوریة خلال فترة قصیرة .. ولکن شدد علی أنه سیکون من المفاجئ حلها بسرعة، وذلك لوجود جماعات متعددة في سوریا لا تحارب الحکومة السوریة وحسب وانما تتحارب فیما بینها، مما یؤخر التوصل الی حل سریع للأزمة.

ونبه روحاني الی أنه بالاضافة الی ذلك، فان هناك تدخلات أجنبیة في الأزمة السوریة مما تؤدي الی تأخیر التوصل الی حل سیاسي في وقت قصیر.

وحول زيارته الاخيرة الى اوروبا اكد الرئيس روحاني أن الزيارة كانت ناجحة وان ايران لم تکن معزولة من قبل المجتمع الدولي اطلاقاً، سواء قبل الاتفاق النووي أو بعده.

واوضح بأنه عندما شارك في الجمعیة العامة للأمم المتحدة عام 2013 ومن هناك دعا الأمم المتحدة الی تبني مشروع "عالم خال من العنف والتطرف" الذي صادقت علیه الأمم التحدة؛ وأعرب العدید من زعماء الدول الأوروبیة عندما التقوه عن انزعاجهم من الحظر المفروض علی ایران واکدوا ان هذا المسار غیر صحیح.

وبشأن تبادل السجناء بین ایران وأمريکا وما اذا کانت هذه الخطوة تؤدي الی استئناف العلاقات بین البلدین، رد الرئیس روحاني بأن العلاقات الایرانیة - الأمريکیة کانت تعاني العدید من المشاکل طیلة العقود السبعة الماضیة، مؤکداً بأنه لا یمکن حل هذه المشاکل خلال فترة وجیزة.

واشار الی أنه أعلن في الیوم الأول لفوزه في الانتخابات بأنه یسعی الی خفض حدة التوتر مع أمريکا وقد حدث ذلك، لکن الطریق طویل لحل کل المشاکل، معتبراً أن مثل هذه القضایا معقد للغایة، وعندما یتم الخوض فیها تبدأ الانتخابات الایرانیة أو الأمريکیة.

وبخصوص توتر العلاقات مع السعودیة شدد الرئيس روحاني علی أن الاحداث التي وقعت لا ترحب بها ایران، فقد أعدم عالم دین شیعي کبیر لمجرد انتقاده الحکومة (السعودية)، وهذا الاعدام یتعارض مع القوانین، وقد تفاجأت العدید من البلدان لاعدامه، کما ان الدول الأوروبیة نددت باعدامه، ولیس هناك أحد یدافع عن هذه الخطوة، ومن الطبیعي أن تتحرك مشاعر الایرانیین تجاه ذلك.

وتابع روحاني قائلاً: أن حادث السفارة السعودیة في ایران لم یکن بارادة الحکومة الایرانیة ولا ترحب به، وانني باعتباري رئیساً للجمهوریة کنت أول من ندد بالحادث وطلبت من الأجهزة الأمنیة اعتقال الذین تسببوا به، وقد اعتقلتهم والقضاء سیحاکمهم، غیر أن ردة فعل السعودیة تجاه هذا الحادث لم تکن مناسبة، فاننا لا نرید زیادة التوتر في المنطقة والشعب السعودي جارنا وهم أخوتنا في الدین.