روحاني: لو لم يقبلوا بمطالبنا لغادرنا المفاوضات النووية الى الأبد
Jan ٢١, ٢٠١٦ ٠٦:٤٥ UTC
أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني بانه اوعز ثلاث مرات بوقف المفاوضات النووية بشكل كامل موضحا، أبلغت الفريق النووي بان يغادروا طاولة المفاوضات الى الابد ان لم يقبلوا بمطالبنا.
وفي كلمته في ملتقى المحافظين ومدراء الاقضية بالبلاد الخميس قال الرئيس روحاني: لا نبالغ لو قلنا ان نجاح ايران في هذا الملف يعد واحدا من اكبر النجاحات ليس للشعب الايراني فقط بل لعالم الدول النامية في مواجهة القوى الكبرى.
واعرب روحاني عن امله في ان يجري الاستفادة القصوى من الوضع القائم عقب ثلاثين شهرا من المفاوضات.
واشار الى اننا كنا نطالب بالغاء جميع القرارات ضد ايران لا ان يجري تعليقها وقال اننا حققنا في المفاوضات جميع اهدافنا الرئيسية دون استثناء وقد اوعزت خلال هذه الفترة ثلاث مرات على الاقل بوقف المفاوضات بشكل كامل.
واشار الرئيس الايراني الى اننا كنا نطالب بالغاء جميع القرارات الصادرة ضد الشعب الايراني في مجلس الامن لا ان تعلق ولا ان تجمد.
واضاف : لايمكننا الغاء القرارات بالشعارات من خلف الميكرفون ولكننا نلغي هذه القرارات من داخل مجلس الامن ومن خلال نفس الاعضاء الذين صادقوا عليها كما اننا نلغي جميع قرارات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال نفس اعضاء هذا المجلس الذين صادقوا عليها.
وتابع ان هذا الادعاء كان ادعاءا كبيرا وقد طرح ذلك في الخطابات قبل عام ونصف وقد ابلغت الفريق المفاوض ان الغاء القرارات هو الخط الاحمر الاول بالنسبة لي في المفاوضات النووية ويجب ان يجري الغاء جميع القرارات ضد ايران والخط الاحمر الثاني هو الحظر المفروض على ايران ويتعين رفعها جميعا.
وافاد بان الانجاز الذي تحقق في المفاوضات النووية كان كبيرا وكان بحاجة الى افراد يمتلكون التجربة الكافية في هذا المجال ويفهمون اللغة الدولية وخبراء بالقانون.
واوضح رئيس الجمهورية انه ما كنا لننجح خلال هذه الاشهر الثلاثين من المفاوضات لولا استقرار السوق الاقتصادية والامن بالبلاد ولولا الحضور في ذكرى انتصار الثورة ومراسم العاشر من محرم الحرام.
واوضح ان دولا مختلفة عانت من الموضوع النووي بينها كوريا الجنوبية التي قام وزير خارجيتها بالاعتذار امام مجلس حكام الوكالة لقيام بلاده بعمليات تخصيب في عدة مختبرات وبادرت الى اغلاق جميع المراكزالمخبرية في هذا المجال وتوقيف جميع المتورطين بالعمل فيها واحالتهم الى القضاء كما ان ليبيا جرى انذارها وقامت بشحن كل ما انجزته في هذا المجال على سفينة الى الولايات المتحدة.
وقال ان هذا العمل لم يكن انسانيا ان نقول باننا سنواصل التخصيب والابحاث والتنمية ولن نغلق مركز التخصيب في قلب الجبل والذي له معنى ومفهوما خاصا من وجهة نظرهم وسنكمل بناء مفاعل اراك للماء الثقيل وبشكل حديث.
واضاف اننا اعلنا استعدادنا لمبادلة الوقود النووي المخصب الذي يقال ان خزنه يشكل خطرا في السوق الدولية او مع بلد متقدم بدلا من اتلافه.
وقال انه اشار في الامم المتحدة الى استعداد ايران للاتفاق شريطة ان يجري الغاء جميع الوان الحظر الاقتصادي جملة واحدة، وقد قال وزراء خارجية الدول الست في نيويورك لوزير خارجيتنا ان رئيس جمهوريتكم قال شيئا غير قابل للتنفيذ بان يجري رفع جميع الوان الحظر في يوم واحد.
واوضح انه اليوم وبعد ثلاثين شهرا من المفاوضات شهدنا اتخاذ قرارات صعبة للغاية وتحملنا مسؤوليات ثقيلة جرى حسمها اكثرها من جانبي شخصيا وقد اصبحنا على بعد ساعات عن وقف المفاوضات بشكل كامل وقد اوعزت في هذه الفترة ثلاث مرات على الاقل بوقف المفاوضات بشكل كامل وقلت اذا لم يقبلوا غادروا طاولة المفاوضات الى الابد.
وافاد روحاني بان هذا القرار (وقف المفاوضات) كان قرارا صعبا كما ان قرار مواصلة المفاوضات بهذا الشكل كان صعبا ايضا ولكن فضل الله ودعم الشعب وتوصيات قائد الثورة الاسلامية كانت دعائم نجاحنا في المفاوضات.