اذاعة طهران تعلق على اساءة السبهان ضد الحشد الشعبي العراقي
Jan ٢٥, ٢٠١٦ ٠٤:٤٢ UTC
عندما أعدم النظام السعودي الشيخ نمر النمر لم یابه النظام لموجة الاستنكارات والرفض لهذا العمل القمعي الذي يتنافى مع كافة الشرائع والقوانين الشرعية والانسانية من هيئه الامم المتحدة ودول العالم الاوربية والشعوب والمجامیع العلمائية في عالمنا الاسلامي من العراق وايران ومصر التی اعتبرت الاعدام جريمة وانتهاكا للقانون الدولي الذي يدين التصفية الجسدية للاشخاص وقتلهم على العقيدة والفكر لکن النظام السعودي والدول المؤيدة له اعتبروا ما حدث شأنا داخليا لايحق لأحد التدخل فيه.
فكيف يقوم سفیر السعودية في العراق اليوم بالاساءة الى الحشد الشعبي المتكون من شباب العراق المضحين بدمائهم من اجل القضاء على عصابات "داعش" الارهابیة ونذروا ارواحهم في سبيل العراق ووحدة اراضيه وحماية العرض. انه تصرفٌ لايمت للدبلوماسية باي صلة وتدخل واساءة واضحة وصريحة.
تصریحات السفیر السعودية في بغداد لاحدى القنوات الفضائية والذي اعتبره الجميع وقاحة اثارت اكثر من علامة استفهام: فهل جاءت عن تعمد وضمن محاولة من السفير من اجل قطع العلاقات التي مازالت حديثة الولادة بعد ان لمس عن كثب امتعاض الشعب العراقي من استئناف عمل السفارة السعودية وقبول وراق اعتماد السفير السعودي في الوقت الذي تمكنت القوات العراقية من دحر عصابات "داعش" الارهابية المدعومة والممولة من قبل حكام الرياض؟ ام هي وقاحة مدعومة بتشجيع من بعض الساسة داخل العراق؟
مع ان المستقبل القریب سیکشف جلیا ماذا يتخفي وراء هذا التصرف الغريب من قبل السعودية تجاه العراق، يتوقع مراقبون في ضوء ردود الفعل الغاضبة في الشارع العراقي وكذلك يهجم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على السفير السعودي بسبب تصريحاته الاخيرة ومطالبة كتل برلمانية الحكومة بطرد السفير السعودي من بغداد، ... المزيد من التداعيات السلبية على خلفية تصريحات السفير وامكانية عودة العلاقات بين بغداد والرياض الى المربع الاول.