جولة روحاني لاوروبا والانفتاح السياسي والاقتصادي الايراني
Jan ٢٦, ٢٠١٦ ١٢:٣٢ UTC
بعد اقتصادي بحت يطبع زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى اوروبا يؤكد على التوجه الايراني القوي منذ دخول الاتفاق النووي مع الغرب الى حيز التنفيذ ليرد على جميع ما اثير حول الزيارة لاخيرة للرئيس الصيني الى طهران ومحاولة البعض اعطاء صورة مقلوبة لحقيقة هذا الانفتاح الاقتصادي الايراني الجديد رغم ان طهران اكدت اكثر من مرة ان حصة الدول الصديقة التي وقفت الى جانبها طيلة فترة الحظر الغربي في سلة تعاملاتها الاقتصادية كالصين وروسيا وبعذ ادول الاخرى.
ان ما يضاعف من اهمية جولة الرئيس روحاني الاوروبية هو انها تأتي بعد تنفيذ الاتفاقِ النووي وفي خارطة الطريق التي يبحثها الرئيس روحاني للتعاون المتوسط والبعيد المدى مع كل من ايطاليا وفرنسا، معربا عن استعداد بلاده للحصول على اخر التقنيات الحديثة.
من دون شك ان الزيارة وفي ضوء تركيبة الوفد المرافق والذي يضم اكثر من مئة شخص من بينهم وزراء في الحكومة ورجال اعمال، ستتمخض عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات والصفقات التجارية، تقدر قيمتها بنحو سبعة عشر مليار يورو.
کما تحظى زيارة الرئيس الى الفاتيكان ولقائه البابا فرانسيس باهمية كبيرة ايضا، خاصة في ضوء نیة البابا فرانسيس بزيارة إيران في الفترة المقبلة، حیث وصل روحانی الى الفاتیکان فی اول زيارة لرئيس ايراني الى الفاتيكان منذ عام الف وتسعمئة وتسعة وتسعين.
کما سيزور الرئيس الإيراني العاصمة الفرنسية باريس، حيث سيلتقي نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند قبل أن يعقد وفدا البلدين جولة من المباحثات المشتركة، وعلى راسها اتمام صفقة مع شركة إيرباص لشراء أكثر مئة واربعة عشر طائرة مدنية، فضلا عن توقيع عقود.
وقد اعلنت العديد من الشركات الاوروبية من بينها ايرباص وتوتال، وشِل وإيني استعدادها للعمل في إيران وإبرام صفقات معها.
والى جانب الاجندة الاقتصادية، هناك اجندات سياسية اقليمية ودولية تفرض نفسها على جولة روحاني، لاسيما في اطار مواجهة خطر الارهاب الذي بات يهدد دولا اوروبية من بينها فرنسا.
ویبقى الترقب العالمي لاسس التعامل الاقتصادي البناء والمقبل بين ايران ودول العالم. والاولويات والاستحقاقات فی ذلك واهم العقود والاتفاقيات التي ستخرج بها جولة الرئيس الايراني الحالية الى روما وفرنسا واهمية مخرجات الجولة من اتفاقيات وعقود تجارية واقتصادية وتفاهمات سياسية في التاثير على الموقف الامريكي كحافز يحلل من بعض المواقف الامريكية المتشددة ويدفع بها الى عدم مشاكسة تنفيذ الاتفاق النووي لكي لاتكون متخلفة عن الركب.