القوات العراقية تحقق مكاسب في مواجهة داعش شرقي الرمادي
Feb ٠٩, ٢٠١٦ ١٤:٤٥ UTC
استعادت القوات العراقية أراضي إلى الشرق من الرمادي من قبضة تنظيم "داعش" يوم الثلاثاء وهو ما أعاد ربط عاصمة محافظة الأنبار بقاعدة عسكرية رئيسية على مقربة في حين دعا مسؤولون إلى تقديم تمويل دولي للمساعدة في تطهير المدينة من المتفجرات.
وأعطت استعادة الرمادي دفعة لمسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي لإخراج عناصر تنظيم "داعش" الارهابية من الموصل كبرى مدن شمال العراق في وقت لاحق هذا العام.
وقال بيان بثه التلفزيون الرسمي إن قوات الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب استعادت عدة مناطق من بينها بلدة حصيبة الشرقية الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات شرقي الرمادي.
وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي ان الرمادي اصبحت الان محررة بالكامل، مضيفاً ان تسليم السلطة من الجيش للشرطة المحلية يجري بسلاسة.
واضاف الراوي للصحفيين في بغداد ان التحدي الاكبر هو تطهير المناطق من الالغام والذي يتم لحد الان بجهد محلي بسيط.
ويعزز التقدم الذي تحقق يوم الثلاثاء جهود الحكومة لتضييق الخناق على مدينة الفلوجة معقل تنظيم "داعش" الواقعة بين الرمادي وبغداد والتي يحاصرها الجيش والحشد الشعبي.
وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية بالعراق إن جهود المنظمة الدولية لتحقيق الاستقرار في الرمادي استعداداً للعودة المتوقعة لمئات الآلاف من المدنيين النازحين يتوقع أن تتكلف 50 مليون دولار تقريباً.
وأضافت أن هذا سيشمل 15 مليون دولار لإزالة مئات العبوات الناسفة بدائية الصنع التي زرعها تنظيم "داعش" على الطرق والمباني، وناشدت جراند المانحين الدوليين زيادة المبلغ الحالي المخصص لتلك العملية وهو عشرة ملايين دولار.
وقالت "في ظل معدل الإزالة الذي يجري باستخدام الطاقة المحدودة المتاحة فإن تطهير منطقة تميم سيحتاج لما يصل إلى تسعة أشهر" في إشارة إلى منطقة جنوبية كبيرة من الرمادي ستشهد المرحلة الأولى من جهود الأمم المتحدة.
وتعتزم الأمم المتحدة أيضا إصلاح البنية التحتية لقطاعي الصحة والطاقة في الرمادي والتي دمر معظمها في القتال الذي شمل تفجيرات نفذها تنظيم "داعش" وضربات جوية مدمرة شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.