ظريف يعلن من بروكسل عن بدء التعاون الشامل مع اوروبا
Feb ١٥, ٢٠١٦ ٠٤:٣٢ UTC
أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن بدء التعاون الشامل مع اوروبا وقال انه سيبحث مع المسؤولين في الاتحاد الاوروبي خطة العمل المشترك الشاملة وقضايا المنطقة والتعاون الثنائي.
واستطرد قائلا: بدأنا تعاونا شاملا بين ايران والاتحاد الاوروبي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين. العلاقات مع بلجيكا باعتبارها احدي الدول المهمة في الاتحاد الاوروبي، علاقات طيبة ايضا.
واضاف وزير الخارجية: في هذه الزيارة التي تستمر الي يوم غد الثلاثاء. سألقي كلمة في الاتحاد الاوروبي، وايضا في مركز الدراسات بوزارة الخارجية البلجيكية وسأجري لقاءات مع المسؤولين الاوروبيين.
واشار ظريف: فضلا عن مناقشة المواضيع الثنائية، لازال من الضرورة اجراء محادثات مع مسؤولي الاتحاد الاوروبي سيما السيدة موغريني التي تتولي مسؤولية تنسيق اللجنة المشتركة حول تنفيذ الاتفاق النووي بدقة. وقال ان الامور تسير بصورة جيدة حول تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة. سيما بعد تنفيذ نظام الـ"سويفت" نهاية الاسبوع الماضي حيث تم اتخاذ خطوة مهمة بهذا الشان.
كما اشار وزير الخارجية الى المواضيع الاقليمية المهمة المدرجة على جدول اعماله في بروكسل وقال انه سيبحث ايضا مع المسؤولين الاوروبيين فيما يتعلق بموضوع استمرار الحرب الهمجية ضد الشعب اليمني والذي يطالب كل المجتمع الدولي بانهائها، ووقف الهجمات العسكرية غير الشرعية التي تشنها القوات السعودية ضد الشعب اليمني.
وفيما يتعلق باوضاع المنطقة اوضح ظريف بعد وصوله الى بروكسل، ان الشعب السوري ليس بحاجة الى وصاية وهو من يقرر مصيره.
واضاف: من الواضح ان هذه التصريحات ما هي الا شعارات تطلق للدعاية. امكانيات وقدرات الدول محددة بشكل كامل وهذه التخرصات الاعلامية لاتحل المشكلة. وحتى ان المزاعم التي تطلق تؤدي الى المزيد من التوتر والخطر في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية على ضرورة تفهم دول الجوار للحقائق السائدة والتخلي عن الاوهام والقبول بمطالب الشعب السوري، ووقف اتخاذها القرارات بدلا عن الشعب السوري. ينبغي على الشعب السوري ان يقرر مصيره بنفسه.
وصرح ظريف: الموضوع السوري ايضا مدرج على جدول اعماله وضرورة ايجاد تحالف موحد لمحاربة "داعش" وباقي التنظيمات المتطرفة والذي نوقش في مؤتمر ميونخ وتمكنا من التوصل الى تفاهم حول ضرورة الوقف الشامل لاطلاق النار ووقف العمليات العسكرية من قبل جميع الاطراف وايصال المساعدات الانسانية، وقال: هذه المواقف أكدت عليها الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اشهر بما فيها اجتماعات فيينا الا ان المؤسف ان النظام السعودي كان يعارضها، ورضخ اخيرا وتخلى عن مواقفه السابقة الداعية الى الحرب وسياسة التوهم باستمرار الحل العسكري، نتيجة الضغوط الدولية، ونحن نؤكد انه لاسبيل سوى اعتماد الحلول السلمية لانهاء الازمة في سوريا.
ووصل وزير الخارجية الايراني مساء الاحد الى بروكسل حيث سيلتقي رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي وعددا من المسؤولين الاوروبيين بمن فيهم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني.