ظريف: العلاقات بین ايران واستراليا دخلت مرحلة جديدة

قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية والتجارة الاسترالية جولي بيشاب في كانبيرا، ان العلاقات بين ايران واستراليا دخلت مرحلة جديدة.

وأضاف ظريف ان ايران واستراليا ترتبطان بعلاقات تاريخية، وحاليا توفرت ظروفا جديدة للعلاقات بين البلدين، واصفا المحادثات بين البلدين بالبناءة.

وحضر ظريف ظهر اليوم حسب التوقيت المحلي، مأدبة غداء اقامتها نظيرته الاسترالية جولي بيشاب وبحثا حول القضايا الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية، ومن ثم شاركا في مؤتمر صحفي.

واوضح وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي بانه بحث مع وزيرة خارجية استراليا حول تطوير العلاقات بين البلدين في قطاعات التجارة والاستثمارات والتقنية والاقتصاد، كما تمحورت المشاورات ايضا حول مكافحة العنف والتطرف والجرائم المنظمة.

وتطرق الى المشروع الذي طرحه رئيس الجمهورية حول "عالم خال من العنف والتطرف" وقال ان مكافحة العنف بحاجة الى تعاون جاد وايران عازمة على التصدي للعنف والتطرف ورعاية حقوق الانسان.

وصرح ظريف: تطرح علينا وباستمرار، اسئلة حول برنامج ايران العسكري في حين ان برنامجنا العسكري للاغراض الدفاعية.

واشار الى موضوع حقوق الانسان وقال ان موضوع حقوق الانسان تحول الي أداة سياسية. ايران البلد الوحيد في المنطقة الذي ينظم الانتخابات ونشهد تحسن اوضاع حقوق الانسان.

وحول نظرة ايران واستراليا لموضوع مكافحة الارهاب، قال ظريف ان ايران واستراليا لديهما رؤية مشتركة حول مكافحة الارهاب في سوريا واليمن ويتعين التعاون فيما بينهما لمحاربة داعش.

ولفت الى ان الاسلام دين السلام والصداقة ويعارض التطرف، الا ان المسلمين اصبحوا اليوم ضحية العنف.

وتطرق ظريف الى دعم بعض الدول لداعش، وقال ان بعض الدول تدعم التنظيمات الداعية للعنف.

وردا على سؤال حول اختبار الصواريخ الايرانية أكد وزير الخارجية الايراني على ان برنامج ايران العسكري قانوني ولايتعارض مع قرار مجلس الامن 2231 والاتفاق النووي.

واشار وزير الخارجية الايراني الى حماية الغرب لـ "صدام حسين" خلال سنوات الحرب المفروضة على ايران، وتزويده بالاسلحة الكيميائية.

وأكد ظريف ان الصواريخ التي اختبرتها ايران مؤخرا ليست من النوع التي تحمل رؤوس نووية.

مشددا مرة اخرى على ان ايران لم ولن تعتدي على أي بلد وبرنامجها الصاروخي للاغراض الدفاعية وليس ضد أي بلد، لكن الاعلام يستهدف ايران.

وردا على سؤال حول المهاجرين الايرانيين غير الشرعيين في استراليا وعودتهم الى البلاد اجاب ظريف باننا لانجبر أي شخص على العودة الى ايران، وبامكانه ان يعود طوعيا.

وأكد وزير الخارجية ان موضوع اخراج المهاجرين غير الشرعيين، يرتبط بالحكومة الاسترالية ولاصلة له بايران.

بدورها قدمت وزيرة خارجية استراليا التهاني لايران بحلول العام الايراني الجديد 1395 (يبدأ 21 مارس) وعيد النيروز واجراء الانتخابات ونجاح المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1.

واشارت الى الغاء الحظر عن ايران، وقالت ان استراليا الغت الحظر عن ايران، و المحادثات مع ظريف تركزت حول تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية.