المجلس الرئاسي الليبي يصل طرابلس للتمهيد لعمل حكومة الوحدة

وصل أعضاء المجلس الرئاسي الليبي إلى طرابلس الأربعاء في تحد لمحاولات أطراف معارضة سعت لمنعهم من دخول العاصمة بينما يحاولون هم التمهيد لبدء عمل حكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة.

وقد وصل سبعة من أعضاء المجلس بينهم رئيسه فائز السراج ورئيس وزراء حكومة الوحدة الليبية إلى قاعدة بحرية في طرابلس على متن قارب من تونس وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكانت الحكومة الموازية في طرابلس وجماعات مسلحة تدعمها حذرت في الأيام الأخيرة من انتقال حكومة الوحدة إلى العاصمة الليبية.

وأغلق المجال الجوي الليبي لساعات طوال يومي الأحد والاثنين الماضيين في قرار اعتبره المجلس الرئاسي محاولة لمنعه من الوصول إلى ليبيا.

وقال السراج إن أعضاء المجلس وصلوا على متن سفينة حربية ليبية من ميناء صفاقس التونسي في رحلة استغرقت 12 ساعة.

وأضاف عقب وصوله أن المجلس أمامه تحديات منها توحيد الليبيين وإنهاء الانقسامات.

وانبثقت حكومة الوحدة عن اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وقع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بهدف وضع حد للأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا وإنهاء الصراع المسلح والتصدي للنفوذ المتنامي لتنظيم داعش.

واعترفت قوى غربية بحكومة الوحدة كحكومة شرعية وحيدة لليبيا لكنها واجهت معارضة مستمرة من متشددين في شرق ليبيا وغربها على حد سواء.

ومنذ 2014 يتنافس في ليبيا برلمانان لكل منهما حكومة تمثله وتحالفات فضفاضة لكتائب مسلحة تدعمه. وصعدت فصائل مسلحة بالحكومة الموجودة في طرابلس إلى السلطة بعد انتصارها في معركة للسيطرة على العاصمة في 2014.

ورحب المبعوث الدولي مارتن كوبلر بوصول المجلس وقال إن المجتمع الدولي "مستعد لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين" وإن كل الجهات الأمنية الليبية مسؤولة عن الحفاظ على سلامة أفراده.