الجيش السوري يواصل مطاردة «داعش» غداة سيطرته على تدمر
(last modified Mon, 28 Mar 2016 09:38:45 GMT )
Mar ٢٨, ٢٠١٦ ٠٩:٣٨ UTC
  • تمكن الجيش السوري الاحد من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية في حمص
    تمكن الجيش السوري الاحد من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية في حمص

يواصل الجيش السوري الاثنين تعقب تنظيم "داعش" الارهابي غداة طرد التنظيم من مدينة تدمر الاثرية في تقدم ميداني يعد الابرز له ضد الارهابيين، تزامنا مع اعداده لشن هجمات جديدة ضد معاقل التنظيم الارهابي الرئيسية في البلاد.

وقال مصدر عسكري سوري الاثنين "يعمل الجيش السوري اولا على تأمين محيط مدينة تدمر بشكل خاص وريف حمص الشرقي بشكل عام، وثانيا على القضاء على المسلحين الذين هربوا الى المناطق القريبة من تدمر".

وتمكن الجيش السوري الاحد بدعم جوي من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية في محافظة حمص (وسط)، في خطوة وصفها الرئيس السوري بشار الاسد الاحد بانها تعد "انجازا مهماً ودليلاً جديداً على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب على الارهاب".

وقال مدير ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن "تستعد قوات النظام بدعم جوي روسي، لشن هجوم جديد باتجاه مدينة القريتين الواقعة جنوب غرب تدمر والسخنة شمال شرق تدمر".

واشار الى "معارك عنيفة تدور على اطراف مدينة القريتين حيث يسعى الجيش الى حماية اطراف تدمر لمنع الجهاديين من العودة اليها مجددا".

وبحسب المصدر العسكري السوري، فإن الجيش "ارسل حشودا الى مدينة القريتين وبدأت صباح اليوم الاثنين العملية العسكرية هناك" مؤكدا ان المدينة "تشكل الوجهة القادمة للجيش" غداة سيطرته على تدمر.

واضاف "العين حاليا على منطقة السخنة التي انسحب اليها تنظيم -داعش- من تدمر" لكن "العملية العسكرية لم تبدأ فعليا على الأرض بعد".

وبحسب المرصد، في حال تمكن الجيش من السيطرة على مدينة السخنة، يصبح بإمكانه التقدم الى مشارف محافظة دير الزور (شرق) التي يسيطر تنظيم "داعش" الارهابي على معظمها. وفي الوقت ذاته، فإن سيطرة وحدات الجيش على بلدة الكوم الواقعة في شمال شرق تدمر تمكنه من الوصول الى تخوم محافظة الرقة (شمال) ابرز معاقل التنظيم في سوريا.

واعلنت القيادة العامة للجيش في بيان الاحد ان "السيطرة على مدينة تدمر تشكل قاعدة ارتكاز لتوسيع العمليات العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ضد التنظيم الإرهابي على محاور واتجاهات عدة أبرزها دير الزور والرقة".

ويبقى امام الجيش حاليا طرد عناصر التنظيم الارهابي من بلدة العليانية الواقعة على بعد ستين كيلومترا جنوبا لاستعادة البادية السورية بالكامل والتقدم نحو الحدود العراقية التي يخضع الجزء الاكبر منها لسيطرة التنظيم.

كلمات دليلية