عودة الحركة الطبيعية لشوارع حلب بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ
May ٠٦, ٢٠١٦ ٠٤:٠٠ UTC
شهدت مدينة حلب الخميسهدوءا عاما، ولم تسجل أي غارات جوية، ولم تسمع أصوات القذائف، ما شجع الناس على الخروج إلى الشوارع لمعاودة شيئا من نشاطهم وحياتهم.
وعادت الحركة إلى شوارع المدينة، وقرر الكثيرون فتح محالهم التجارية في الشطر الشرقي بعدما أغلقوها لأيام عدة تحت وطأة القصف. كما فتحت أسواق الخضار التي كانت تعرضت إحداها لغارات جوية أسفرت عن مقتل 12 شخصا في 24 نيسان/أبريل.
وشجع الهدوء "السكان على النزول إلى الشوارع وممارسة أعمالهم"، خصوصا مع إعلان قوات النظام التزامها بالتهدئة.
وأكد مدير ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن، إن الهدوء يسيطر على مدينة حلب بالكامل، مشيرا إلى مقتل مدني واحد في قصف للمسلحين على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش بعد دقائق فقط على دخول التهدئة حيز التنفيذ.
وأعلنت واشنطن مساء الأربعاء عن اتفاق توصلت إليه مع روسيا لتوسيع اتفاق التهدئة ليشمل مدينة حلب. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "منذ أن بدأ سريان هذه الهدنة اليوم الأربعاء في الساعة 00:01 بتوقيت دمشق، لاحظنا تراجعا عاما للعنف في هذه المناطق، رغم أن هناك معلومات تتحدث عن استمرار المعارك في بعض الأماكن". وأكدت وزارة الدفاع الروسية والجيش السوري أن "نظام التهدئة" سيستمر 48 ساعة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: يطبق نظام التهدئة في حلب لمدة 48 ساعة بدءا من الساعة الواحدة صباح الخميس 5/5/2016".
وأضاف البيان إن من المهم للغاية أن تضاعف روسيا جهودها للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للالتزام بالترتيبات الجديدة بينما ستقوم الولايات المتحدة بدورها مع فصائل المعارضة السورية.
وأجرت واشنطن وموسكو منذ بداية الأسبوع مفاوضات لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ سريانه في سوريا قبل شهرين، لكنه انهار في مدينة حلب التي شهدت تصعيدا عسكريا منذ 22 نيسان/أبريل.
وتم التوصل قبل ذلك إلى اتفاق تهدئة آخر في اللاذقية (غرب) والغوطة الشرقية في ريف دمشق استمر أياما وانتهى مفعوله الاربعاء.