قائد الثورة: الأمن أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المقاوم
May ٠٨, ٢٠١٦ ٠٣:٣٧ UTC
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، ان الامن يشكل أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المقاوم.
وشدد قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله قادة قوى الامن الداخلي على اهمية الامن، وقال: ان اهمية الامن تأتي في الدرجة الاولى، فلو لم يكن المجتمع يعاني من الفقر، ولكن كان فاقدا للامن فالحياة فيه ستكون مريرة.
وأضاف: لولا الامن فلا يمكن أداء الاعمال اللازمة في البلاد، فلا دراسة ولا مهن ولا دبلوماسية ولن يمكن ادارة البلاد، مشددا على ان الامن يعد أحد الأسس العملية الرئيسية للاقتصاد المقاوم.
وأكد قائد الثورة ضرورة اجراء اشراف تام وجاد من قبل مسؤولي قوى الامن الداخلي على "السلامة الفكرية وأداء واخلاق الموظفين" و"توفير الامن الاجتماعي والاخلاقي"، مضيفا: أسسوا البرامج على اساس "العقل والمنطق" و"العزم والاقتدار" و"احترام القانون مع الرأفة"، لتتكون صورة مناسبة عن قوى الامن الداخلي لدى اذهان الشعب.
وأشاد آية الله الخامنئي بأداء قوى الامن الداخلي ووزير الداخلية في توفير الامن خلال الاحداث الهامة في الاشهر الاخيرة من قبيل توفير الامن في الانتخابات الاخيرة ومسيرات انتصار الثورة وكذلك خلال عطلة بداية السنة، داعيا مسؤولي قوى الامن الداخلي والاجهزة المسؤولة الى بذل الجهود من اجل الخفض المستمر لعدد ضحايا حوادث الطرق.
واعتبر سماحته ان دراسة قوى الامن الداخلي والاجهزة المعنية لجذور انعدام الامن يحظى بالأهمية، وأكد على ضرورة ان تبذل كل الاجهزة المعنية العون اللازم لقوى الامن الداخلي، داعيا الحكومة الى بذل العون لرفع مستوى قوى الامن الداخلي كما ونوعا، اضافة الى بذل الاهتمام بالمشاركات الشعبية ودراستها بدقة.
كما أكد قائد الثورة على ضرورة تحلي قوى الامن الداخلي بالنزاهة، واعتبر ان وجود الاشراف الدقيق والشامل والمستمر من متطلبات هذه النزاهة، مبينا ان من الضروري توسيع نطاق حضور قوى الامن الداخلي في انحاء البلاد كافة لإقرار الامن في كل المناطق السكنية بما فيها اطراف المدن والمناطق النائية والمدن الصغيرة.
ودعا قائد الثورة الاسلامية الى الاهتمام بموضوع الامن الاخلاقي لإزالة هواجس المواطنين في هذا المجال، ولابد من الاستفادة من وجهات نظر الخبراء وخاصة من داخل قوى الامن الداخلي، وبعد التخطيط الدقيق والعقلاني الصحيح، لا ينبغي الاهتمام بالإثارات والضجيج الاعلامي وانما يجب المضي قدما بالتوكل على الله.
وألمح قائد الثورة الى ضرورة تكوين صورة ايجابية وطيبة ومناسبة لدى المواطنين عن قوى الامن الداخلي، وبيّن ان هذا الامر يتحقق من خلال الاقتدار والحزم بعيدا عن القسوة والنزاهة الذاتية والحضور السريع والرأفة وبذل العون للناس والالتزام بالقانون، مؤكدا ان تحقق هذه العوامل يساهم في تطور قوى الامن الداخلي وايضا مساهمة هذه القوة في التطور العام بالبلاد.
وقيّم آية الله السيد الخامنئي وتيرة التقدم في البلاد رغم الجهود المغرضة للاعداء طيلة 37 عاما، بأنها جيدة ومستمرة، وأضاف: ان النظام الاسلامي وبدعم من الشعب، مرغ أنف الاعداء بالتراب.. ان محاولات الاعداء لبث اليأس وسوء الظن والخلافات في البلاد، تعود جذورها الى حنقهم من التقدم في ايران.
وشدد قائد الثورة ان على جميع المسؤولين والشعب ان يعملوا على صيانة الوحدة الموجودة في البلاد، وأضاف: ان ايجاد الشقاق والثنائية هي من الضربات المهلكة التي يحاول العدو ان يسددها لنا.
وأشاد قائد الثورة الاسلامية بأداء ونشاطات القسم العقيدي – السياسي في قوى الامن الداخلي ومساهمته في تعزيز الدوافع الدينية لدى هذه القوى، وأعرب عن شكره وتقديره لصبر وحلم عوائل قادة ومنتسبي قوى الامن الداخلي، ما يوفر لهم المجال لأداء خدمات أوسع.
وفي مستهل اللقاء مع قائد الثورة الاسلامية، قدم العميد حسين اشتري، قائد قوى الامن الداخلي، التهنئة بمناسبة الاعياد الشعبانية، وبيّن ان الاشراف والسيطرة على الحدود، وزيادة الامكانات الميدانية لمواجهة الاشرار والارهابيين والمهربين، وتعميم الذكاء الاصطناعي في المنظومات، وخفض عدد ضحايا حوادث الاصطدامات، والاهتمام بالانضباط في كل الجوانب، وصيانة الكوادر الانسانية، وبذل العون لتحقيق الاقتصاد المقاوم، تعد من برامج ونشاطات قوى الامن الداخلي.
وأضاف العميد اشتري: ان تلبية الهواجس والمطالب العامة بالتصدي للآفات الاجتماعية والفساد المنظم هو من اولويات الخطط العملية لقوى الامن الداخلي، وبالطبع فإن هذا الامر يتطلب متابعة مستمرة وتضامنا بين السلطات الثلاث ومختلف الاجهزة في البلاد.