العربية نت: إيران تخرج عن الإجماع الإسلامي!

أعلن موقع العربية نت التابع للمملكة السعودية عن نتائج المفاوضات بين الوفد الايراني والجانب السعودي بطريقته الخاصة وجاء بالخبر تحت عنوان: "إيران تخرج عن الإجماع الإسلامي"، مدعيا ان وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي، منع الحجاج الإيرانيين من الذهاب إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج هذا العام.

وبهذا الاسلوب اتهمت السعودية السلطات الايرانية بمنع مواطنيهم من اداء مناسك الحج ولم تذكر (ولو بكلمة) عن البنود التي تعتبر اهم العراقيل امام اداء الايرانيين لفريضة الحج.
 
والاغرب هو ان العربية نت تسرعت نحو القول بانه: "كانت إيران تصر على شروط لا تقع ضمن طقوس الحج المتعارف عليها، حيث ضمّنت فقرات في محضر ترتيبات الحج طقوسا مذهبية محددة مثل "إقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر"، حيث اعتبرت السعودية بأن هذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي"، دون اي اشارة الى اصرار الوفد الايراني على مسائل تخص امن الحجيج.

وكما يبدو، ان السعودية بصدد تسييس الحج وتحاول عبر عدم التزامها بالثوابت التي يجب اتباعها في موسم الحج، اسقاط التهم عن نفسها بشان فضيحة ارتكبتها بحق الحجاج والتي ادت الى وقوع كارثة منى.
 
ثم ذهب موقع العربية نت بالقول: ايران تصر على تسييس الحج، من خلال القيام بشعائر وتصرفات وتجمعات غير مألوفة تهدد أمن الحج وتخلق مشاكل كما حدث بـ "حادثة تدافع منى" في سبتمبر الماضي، الأمر الذي تصدت له الرياض بحزم. والموقع تناسى ان اماكن القيام بالشعائر بعيد جدا عن موقع حادثة منى والتي راح ضحيتها اكثر من الف حاج.

وكان رئیس منظمة الحج والزیارة الايراني كشف عن العراقیل التي وضعتها السعودیة في مسار ارسال الحجاج الإیرانیین إلی حج التمتع بما فیها وضع ۱۱ بندا جدیدا في مذکرة تفاهم لم تقم ایران بتوقیعها.

وقال "سعید اوحدي" ان الحکومة السعودیة أدرجت أکثر من ۱۱ بندا علی مذکرة تفاهم بین طهران والریاض بشأن ترتیبات الحج.
 
وتابع أن فرض القیود بشأن إستخدام الحجاج الایرانیین لطائرات الشرکات المحلیة وإصدار تأشیرات الدخول في بلد ثالث کانا من البنود السلبیة للإتفاق حیث تم تغییر آرائهم بعد عقد مفاوضات مطولة.
 
وتابع ان حظر إهتزاز العلم الایراني فوق المباني التي یستخدمها الحجاج الایرانیون إلی جانب منع إستخدام العلم في مسار حرکة الحجاج فضلا عن فرض القیود علی عدد من المستوصفات الایرانیة في السعودیة خلال موسم الحج ونقل الأدویة للحجاج الایرانیین وتقدیم تفاصیل معلومات الأطباء الایرانیین المرسلین إلی الحج وتحدید عدد لحضور الأطباء في السعودیة کلها من البنود السلبیة الأخری للمذکرة التي ردت علیها ایران بشدة.
 
وأشار إلی أن الریاض طلبت منا أن نعلن أسماء أعضاء بعثة قائد الثورة الاسلامیة في إيران ومنظمة الحج الذین یتم إرسالهم إلی موسم الحج مع إعلان منصبهم التنفیذي وسوابقهم ونعتبر هذا البند بأنه خطوة للوصول إلی معلومات حساسة.