البحرين تفرج عن الناشطة المعارضة زينب الخواجة لاسباب «انسانية»
May ٣١, ٢٠١٦ ٢٣:٥٨ UTC
-
زينب الخواجة كانت موقوفة مع رضيعها البالغ عاما ونصف العام منذ آذار
أفرجت السلطات البحرينية الثلاثاء عن الناشطة المعارضة زينب الخواجة التي كانت موقوفة مع رضيعها البالغ عاما ونصف العام منذ آذار/مارس، بحسب ما اعلن مصدر قضائي وعائلة الخواجة.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري اثار في مطلع نيسان/ابريل قضية خواجة خلال مؤتمر صحافي مشترك في المنامة مع نظيره البحريني الشيح خالد بن احمد آل خليفة.
وفي واشنطن رحبت الخارجية الامريكية بـ"نبأ" الافراج عن خواجة.
وكانت الخارجية البحرينية أعلنت في وقت سابق هذا الشهر انه سيتم "لاسباب انسانية"، الافراج عن الناشطة الحقوقية التي تحمل الجنسية الدنماركية، والموقوفة منذ آذار/مارس الماضي. واختارت الخواجة الابقاء على طفلها البالغ من العمر 17 شهرا معها اثناء توقيفها.
وقالت مريم الخواجة شقيقة زينب في تغريدة عبر حسابها على موقع "تويتر"، ان "زينب خرجت رسميا وهي في طريقها الى المنزل واولادها".
اتى ذلك بعد اعلان النيابة العامة ان القاضي المختص بتنفيذ عقوبة الخواجة أمر "بوقف تنفيذ العقوبة" بحقها، وان الافراج عنها انجز.
وفي قضية منفصلة، افرجت النيابة عن الروسية ارينا بوجوتوفا وطفلها البالغ من العمر اربع سنوات.
واكدت النيابة في بيانها ان وقف تنفيذ عقوبة السجينتين تم "مراعاة لحالتيهما الانسانية وحفاظا على الطفلين ومراعاة لمصلحتيهما"، بحسب النيابة.
وبحسب مركز الخليج (الفارسي) لحقوق الانسان، حكم على زينب ابنة الناشط الحقوقي البارز عبد الهادي الخوجة الذي يمضي عقوبة بالسجن المؤبد، بالسجن ثلاث سنوات وشهر لادانتها بتمزيق صورة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والاساءة الى ضابط شرطة.
ورحب براين دولاي من منظمة "هيومن رايتس فيرست" غير الحكومية ومقرها واشنطن بالافراج عن السجينتين، لكنه اعتبر ان هذه الخطوة لا تشكل "تقدما كبيرا في مجال حقوق الانسان". واضاف "لو كانت الحكومة البحرينية مهتمة باجراء اصلاحات حقيقية، لافرجت عن السجناء السياسيين بشكل جماعي".
وشهدت البحرين منذ عام 2011 احتجاجات شعبية واسعة قادتها المعارضة ضد الحكم، طالبت بملكية دستورية واصلاحات سياسية. واستخدمت قوات الامن ضد الاحتجاجات مختلف اعمال عنف، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها. وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، الا ان بعض المناطق لا تزال تشهد احيانا مواجهات بين محتجين وقوات الامن.
واوقفت السلطات البحرينية العشرات من المحتجين الذي يمضي العشرات منهم عقوبات بالسجن، بينهم زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان.
وشددت محكمة الاستئناف الاثنين عقوبة السجن بحق سلمان من اربعة اعوام الى تسعة، بحسب ما اعلنت السلطات القضائية.
والثلاثاء شجبت الخارجية الامريكية هذا الحكم، مطالبة "حكومة البحرين باحترام حرية التعبير وحمايتها وكف الملاحقات عن الشيخ علي سلمان والافراج عنه".
كلمات دليلية