قصف باكستاني بالمدفعية الثقيلة على القوات الأفغانية
Jun ١٥, ٢٠١٦ ١٠:٢٠ UTC
قال الجيش الباكستاني إن قواته أطلقت نيران أسلحة المدفعية الثقيلة على القوات الأفغانية عند المعبر الحدودي الرئيسي في نهاية ممر خيبر يوم الأربعاء في تصعيد يلي اشتباكات لعدة أيام أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وتقطع السبل بالآلاف على جانبي الحدود.
وتبادل الطرفان الاتهام بشأن اشتباكات بدأت يوم الأحد عند المعبر الحدودي الرئيسي بينهما بسبب بناء موقع حدودي جديد داخل باكستان.
وقال مسؤول أمني باكستاني طلب عدم كشف اسمه "عندما بدأ رجالنا أعمال البناء عند البوابة فتحت القوات الأفغانية النار مجدداً على قواتنا وعمال البناء."
وأضاف أن باكستان ردت بقصف مدفعي بعيد المدى وبقذائف مورتر. ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.
وأكد مكتب المتحدث باسم الجيش الباكستاني ما وقع من قتال يوم الأربعاء.
لكن المسؤولين الأفغان أنكروا وقوع أي قتال يوم الأربعاء. وقالوا إن أحد حرس الحدود قتل وأصيب خمسة آخرون ليل الثلاثاء/الأربعاء. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المسؤولون يتحدثون عن نفس الواقعة.
واستدعت الخارجية الباكستانية السفير الأفغاني لمطالبة بلاده بوضع نهاية "لإطلاق النار غير المبرر" وللاحتجاج على مقتل ضابط برتبة ميجر في الجيش الباكستاني في إطلاق نار حدودي هذا الأسبوع.
وقالت باكستان إن البوابة الحدودية التي تبنيها ستكون على جانبها من الحدود وستمنع المتطرفين من العبور وتساعد في مكافحة الاتجار بالمخدرات.
وعبر سارتاج عزيز مسؤول السياسة الخارجية في باكستان عن قلقه إزاء ما سماه محاولات الجيش الأفغاني "لتعطيل جهود (باكستان) لإدارة الحدود."
وتعترض أفغانستان على أي مشروع بناء باكستاني على الحدود بينهما الممتدة بطول 2200 كيلومتر وتقول إن الحدود فرضت بصورة غير عادلة من جانب المستعمر البريطاني في القرن التاسع عشر ولم تعترف بها قط.
وتوترت العلاقات بين البلدين بشكل خاص في الشهور الأخير بسبب غضب أفغانستان مما تراه جهوداً غير مخلصة من جانب باكستان للمساعدة في محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
ويقول مسؤولون أفغان إن باكستان تدعم طالبان بوصفها أداة للحد من نفوذ غريمتها الهند داخل أفغانستان.
وتقول باكستان إنها تحاول تشجيع طالبان على بدء محادثات مع حكومة كابول لكن تأثيرها على الحركة محدود.