مئات الالاف يحيون الجمعة الاخيرة في الاقصى والاحتلال يقصف غزة

أحيا نحو 400 ألف مصل فلسطيني،ليل الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، متحدين إجراءات وعراقيل الاحتلال الصهيوني، فيما أصيب فلسطينيان؛ إثر شن طائرات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم السبت، غارات جوية على أهداف متفرقة في قطاع غزة.

وزحف مئات آلاف الفلسطينيين الى القدس المحتلة منذ فجر الجمعة، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وحرص غالبيتهم على البقاء والرباط في المسجد والاعتكاف لإحياء الليلة، رغم الانتشار الكبير لقوات الاحتلال في محيط المسجد وطرقات البلدة القديمة.

وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني: "إن ما من 380 ألف إلى 400 ألف مصل أحيوا الليلة في رحاب المسجد الأقصى الذي شهد زحفا بشريا وقيام الليل حتى مطلع الفجر".

وشدد الكسواني في تصريحٍ له، على أن هذه الحشود التي أمّت الاقصى في جُمع رمضان، رسالة للاحتلال أن المواطنين يرسخون هوية مسجدهم المبارك المستهدف ويثبتون إسلاميته الخالصة وأنه للمسلمين وحدهم بمساحته الكاملة الـ144 دونماً.

وغصت باحات المسجد بالمصلين من الذكور والإناث من كل الفئات العمرية، وسط حالة تعبدية حضر فيها الخشوع والدموع، وتنوع البرنامج بين الصلوات الجماعية والفردية، وتلاوة القرآن والدعاء والاستغفار.

* قصف على غزة

الى ذلك قالت مصادر أمنية ومحلية، إن طائرات الاحتلال استهدفت موقعي "بدر" و"أبو جراد" التابعين لكتائب القسام جنوب مدينة غزة، بعدة صواريخ، قبل أن تعاود الإغارة على موقع "أبو جراد" بصاروخ واحد على الأقل.

وأضافت المصادر أن غارة صهيونية استهدفت أيضا ورشة حدادة لعائلة حسنين في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ما أدى لحدوث أضرار مادية جسيمة، وإصابة مواطنين بجروح جرى نقلهما إلى مشفى الشفاء لتلقي العلاج.

ووفقا لذات المصادر؛ فقد أغارت الطائرات على موقعي عسقلان وحطين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وبعد برهة من الزمن، استأنفت طائرات الاحتلال غاراتها الجوية على غزة، فقد استهدفت بعدد من الصواريخ بركسًا قرب المدرسة الزراعية في بلدة بيت حانون شمال القطاع.

وكانت سلطات الاحتلال قد ادّعت مساء الجمعة، أن صاروخا أطلق من غزة، أصاب مبنى في سديروت، وألحق به أضرارًا مادية دون إصابات.