قوات ليبية تقاتل ارهابيو «داعش» في شوارع سرت

حققت قوات ليبية تقدما جديدا الجمعة في سعيها لاستعادة أراض من قبضة مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي المحاصرين داخل سرت معقلهم السابق بشمال أفريقيا.

وبعد ثلاثة أشهر من بدء حملة لاستعادة السيطرة على المدينة تخوض كتائب مكونة بالأساس من مقاتلي مصراتة المجاورة حرب شوارع متقطعة في مناطق سكنية يستخدم فيها الارهابيون قناصة وألغاما وشراكا متفجرة للدفاع عن مواقعهم.

وتقدمت الكتائب سريعا إلى سرت بعد بدء هجوم مضاد ضد الدولة الإسلامية في أوائل مايو أيار لكن البطء نال من وتيرة التقدم مع اقترابها من وسط المدينة.

وإذا خسر"داعش" سيطرته على سرت فستكون ضربة قوية للتنظيم الارهابي الذي سيطر تماما على المدينة الساحلية العام الماضي وتمدد يمينا ويسارا بطول 250 كيلومترا تقريبا في مناطق يندر بها السكان.

وتصطف الكتائب التي تقاتل "داعش" الارهابي في معسكر مؤيدي حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت برعاية الأمم المتحدة والتي وصلت إلى العاصمة الليبية طرابلس في مارس آذار الماضي.

وتأمل قوى غربية في توحيد الفصائل المتصارعة في ليبيا والتي أسست عام 2014 برلمانين وحكومتين واحدة في الشرق والأخرى في الغرب بينما دارت بين مقاتلي الطرفين معارك على النفوذ.

لكن الحكومة الجديدة تسعى لبسط سلطتها على بلد تسوده الاضطرابات وتجد صعوبة في توفير دعم مالي وإمدادات سريعا للكتائب التي تقاتل في سرت.

وتركز القتال يوم الجمعة على منطقة "الدولار" التي تبعد بنحو كيلومتر ونصف عن وسط المدينة.

ونزح سكان سرت عنها بالكامل تقريبا وتدوي بين الحين والآخر أصوات إطلاق نار ومدفعية بين المباني الخاوية التي يستخدمها الآن مقاتلون من الطرفين كغطاء في القتال.

ولا يزال تنظيم "داعش" يحتل مواقع استراتيجية عديدة في وسط سرت بينها الجامعة والمستشفى الرئيسي ومركز واجادودو للمؤتمرات حيث تعتقد الكتائب أن الارهابيون يحتفظون بكميات كبيرة من الذخيرة والمؤن.

وقتل أكثر من 300 من مقاتلي الكتائب وأصيب ما يزيد على 1500 منذ بدء الحملة. وبعد قتال عنيف تميل الكتائب للتوقف لبضعة أيام لأسباب بينها ضعف قدرتها على علاج المصابين.

وقال طبيب بالمستشفى الميداني اسمه مروان المبروك إن الإصابات كانت في السابق بسبب سيارات ملغومة والآن أصبح القناصة هم السبب الأساسي.

وأضاف أن هناك إصابات مباشرة في الرأس والقلب وإن قليلين ينجون منها.